لقاء بسلا يجمع قياديين بأحزاب الأغلبية والمعارضة لمناقشة قضايا السياسة والمجتمع
استضافت مؤسسة الفقيه التطواني، مساء أمس الجمعة بسلا، قياديين بأحزاب من الأغلبية والمعارضة بهدف مناقشة قضايا السياسة والمجتمع والمستجدات الوطنية. وسلط هذا اللقاء، الذي يندرج ضمن برنامج مؤسسة الفقيه التطواني ” السياسة بصيغة أخرى”، الضوء على بعض الملفات والإجراءات والمنجزات المحققة والاقتراحات البديلة المطروحة على ساحة النقاش الوطني.
وفي هذا الصدد، شدد محمد شوكي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار (الأغلبية)، على أن ” حزبه يقوم بمعية حلفائه بتسيير الشأن العام الوطني بنفس تفائلي “.
وفي معرض حديثه عن حصيلة الأداء الحكومي سجل أنه على الرغم من الظرفية التي تتسم بتداعيات جائحة كوفيد – 19 وكذا النفقات الاستثنائية ” تمكنت الحكومة من الحفاظ على نسبة العجز أقل من المتوقع “، مبرزا الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لدعم عدد من القطاعات منها السياحة والفلاحة. من جانبه، تطرق لحسن حداد، عن حزب الاستقلال (الأغلبية)، للإجابة عن التساؤل المطروح حول كون الحكومة الحالية ليبرالية أم اجتماعية، مؤكدا أنها ” حكومة اجتماعية بكل المقاييس “، تعكسها المبادرات المتخذة في عدد من المجالات.
وعن وفاء الحكومة بوعودها، تابع أن الحكومة باشرت تنزيل ورش التغطية الاجتماعية ” في وقت حكمته أزمة كورونا والتضخم والنزاع الروسي الأوكراني، واضطراب سلاسل الإنتاج والنقل وغيرها ” .
بالمقابل، قال رشيد الحموني، عن حزب التقدم و الاشتراكية (معارضة)، إن ” هناك من يعتبر الحديث في الشأن العام مجرد ترف ، إلا أنه في الحقيقة يتعين على الفضاء الديمقراطي أن يتضمن العمل والاقتراح وإنجاز الأوراش، كما ينبغي أن يكون مناسبا للتعبير والتفسير والنقاش والاختلاف”.
ولفت إلى أن المعارضة، في إطار النقاش الوطني الجاري حاليا، لها ” اقتراحات يمكن من خلالها الوصول إلى حلول تصب في خدمة الصالح العام “.
أما إدريس الأزمي الإدريسي، عن حزب العدالة و التنمية (معارضة)، فقد سجل بأن ” الحكومة تريد أن تشجع الاستثمار الذي يقوم على أساسين هما الاستثمار والمنافسة، لكنها اهتمت بالقوانين والمراسيم المتعلقة بالاستثمار في الوقت الذي لا تزال فيه تلك المتعلقة بالمنافسة تنتظر “.
واعتبر الأزمي أن ” الحكومة تعاني من مشكل الصمت الذي اعتبره غير مقبول بالسياسة “.
يذكر بأن هذه المبادرة، التي تندرج في إطار برنامج ” السياسة بصيغة أخرى ” لمؤسسة الفقيه التطواني، تتوخى إجراء نقاش بشأن القضايا الراهنة مع شخصيات تنتمي إلى عالم السياسة والاقتصاد والمجتمع المدني.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية