لفتيت يسابق الزمن لإنقاذ أرواح المغاربة
التساقطات الثلجية المهمة التي شهدتها معظم المدن المغربية خلال اليومين الماضيين، دفعت بوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، إلى إعطاء أوامر صارمة لمختلف الجهات والأقاليم لعقد لقاءات استثنائية، لدراسة الإجراءات والتدابير الاستباقية لمواجهة موجة البرد والصقيع.
الأوامر التي وجهها لفتيت إلى مختلف الأقاليم بخصوص موجة البرد، عجلت بعقد مجموعة من اللقاءات الاستثنائية، بمختلف الأقاليم وعلى رأسها أزيلال، ميدلت، الحاجب، تازة، تنغير، الحوز، ورزازات، بني ملال، شتوكة أيت باها، من أجل أخذ التدابير اللازمة لمواجهة موجة الصقيع التي تعرفها هذه المناطق خلال هذه الفترة من السنة.
اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع بمختلف الأقاليم عقدت في الأيام الماضية، عدة لقاءات استباقية، بوضع خطة عمل، لتخفيف من حدة البرد والصقيع، وفك العزلة عن المناطق التي تحاصرها الثلوج.
واندرجت هذه الاجتماعات في إطار الجهود الرامية إلى فك العزلة عن المناطق التي تعرف حاليا تساقط الثلوج، وتقديم المساعدة الضرورية للساكنة التي تعيش وضعية الهشاشة داخل هذه المناطق، تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس.
وأعطيت أوامر صارمة لمختلف الأقاليم لتعبأة المصالح تحسبا للتدخلات التي من شأنها التخفيف من معاناة الأسر المعنية خلال هذا الفصل من الشتاء، مشيرا إلى ضرورة البقاء قريبين من الساكنة المحلية من خلال الإنصات إلى معاناتهم وتلبية احتياجاتهم.
ومن بين التدابير التي تم أخذها بعين الاعتبار، إحصاء النساء الحوامل المنحدرات من الجماعات والدواوير المعزولة، وبرمجة عدة حملات طبية موجهة لتقديم العلاجات لساكنة الجهات المهددة بآثار التساقطات المطرية والثلجية، مشددا على أهمية جهود وزارة الصحة ومندوبيتها الجهوية عبر تعبئة كمية كبيرة من الأدوية والإمكانيات اللوجستيكية.