لشكر يُعلق على غياب التنسيق بين الأحزاب السياسية في موضوع الصحراء المغربية -فيديو
الجميع متفق على أن الأحزاب السياسية المغربية، في ظل توجهات الملك محمد السادس، تعتبر فاعلا أساسيا في الدفاع عن القضايا الوطنية والدولية الكبرى والشائكة وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية، وأن الدبلوماسية الحزبية في الوقت الراهن تشكل دبلوماسية موازية للدبلوماسية المغربية الرسمية، وذلك عن طريق ما تقوم به في مختلف المحافل الدولية من أجل شرح القضية الوطنية، عبر التعريف بفكرة أن خيار الحكم الذاتي في ظل السيادة المغربية يبقى الحل الواقعي الوحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء، وعبر دعوة فاعلين سياسين مؤثرين، أو إطارات حزبية لدول اجنبية، لزيارة المغرب، وخصوصا مدن الصحراء المغربية والوقوف على مدى التطور والنمو الذي بلغته.
أيضا، أضحى دور الديبلوماسية الحزبية في الدفاع عن القضايا الوطنية وعلى رأسها القضية الوطنية الأولى ( الصحراء المغربية) يدخل ضمن استراتيجية الدولة، وتحالف هاته الأخيرة مع كافة الأحزاب الوطنية، أغلبية ومعارضة، يمينية أو يسارية، لا بد منه حتى تنجح المملكة في مواجهة اللوبي المناوىء لمغربية الصحراء، وفق تصور مخطط له ومدروس يبدد كل لبس أو ضبابية لدى بعض الأطراف التي لم تستوعب بعد عمق الصراع المفتعل.
بيد أن هاته الأحزاب الوطنية، وعلى اعتبار كونها تشكل ديبلوماسية موازية للديبلوماسية المغربية الرسمية، في حاجة كذلك لأن تتهيأ بشكل قوي لخوض رهان التأثير على الرأي العام العالمي في شتى المحافل، وفي كل مناسبة متاحة، وأن تبتعد عن ” موسمية ” تدخلاتها الديبلوماسية، بل يجب أن تكون مباذراتها، خاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، مبادرات قائمة على برنامج محدد، مضبوط، خاضع للدراسة والتقييم، وبعيدا عن كل عشوائية، بل على هاته الأحزاب القيام بالتنسيق والتشاور فيما بينها رغم اختلافاتها الدائمة، وصراعاتها المتكررة، عليها أن تتحد فيما بينها، على الأقل في موضوع الصحراء المغربية.
لكن ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، كان له رأي آخر عندما سأله موقع ” سيت أنفو “، لماذا لا يحدث أي تنسيق بين الأحزاب السياسية الوطنية خلال مبادراتها ” الديبلوماسية ” المتعلقة بدعوة نواب برلمانيين أو بعض أعضاء الشبيبات الحزبية الأمريكية، ولماذا ” كل حزب كيلغي بلغاه؟”، وكانت مناسبة هذا التساؤل زيارة السيناتور براون موسلي، عن حزب الرئيس الأمريكي جون باين، للمغرب، بدعوة من الكاتب الأول للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية.
ردا على السؤال، يرى لشكر أن لا ضرورة لأي تنسيق أو تشاور بين الأحزاب السياسية الوطنية لكون ” إطارات الإشتغال ليست هي ذات الإطارات، فالأحزاب ذات المرجعية الإسلامية لا شك أن الإطارات التي تجمعها بمثيلاتها في العالم ستيسر لها القيام بدورها في هذا الموضوع، والإطارات ذات مرجعية اشتراكية أو إجتماعية لا شك أن مجال اشتغالها هو الأممية الإشتراكية، ثم هناك الأحزاب الليبرالية، فلماذا تريدون منا التنسيق فيما بيننا في ما لا يمكن أن ننسق فيه” يشدد لشكر الذي أردف قائلا:” فهاد القضية اللي دار فيها شي جهد، سواء نقابي أو حزبي، لا شك أنه يدعم المجهود الوطني”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية