لشكر: ملتمس الرقابة تحول إلى مبادرة مُبتذلة والإتحاد قرر إنهاء العبث
عاد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، لينزه حزبه من أي محاولة مشبوهة لإفشال ملتمس الرقابة التي كانت قوى المعارضة بمجلس النواب تعده لإثارة المسؤولية السياسية لحكومة عزيز أخنوش.
لشكر الذي كان يتحدث اليوم الثلاثاء في ندوة خصصت لتقديم مذكرة الاتحاد بشأن تعديل المنظومة القانونية المؤطرة للانتخابات، وصف المبادرة بـ “المبتذلة” والتي شهدت في بعض مراحل النقاش بشأنها مقايضات واختلافات في الرؤى والتوجهات بين الفرق الثلاثة والمجموعة النيابية.
ولفت لشكر إلى أن وصول النقاش بين مكونات المعارضة إلى النفق المسدود، استدعى إنهاء ما سماء بـ “العبث”، مشيرا إلى أن قرار الانسحاب من الاستمرار في ملتمس الرقابة، لم يكن فرديا وإنما أجمع عليه برلمان الحزب وتبناه.
وكان الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، قد أعلن بحر ماي الماضي في خطوة مفاجئة، عن توقيفه لكل أشكال التنسيق بخصوص ملتمس الرقابة الذي كانت فرق ومجموعة المعارضة تتدارس تقديمه ضد الحكومة، مؤكدا “مواصلته لأدائه الرقابي لعمل الحكومة ولسياساتها العمومية”.
وربط الفريق قراره إلى “غياب أية إرادة حقيقية وصادقة لإخراج المبادرة إلى حيز الوجود”، مشددا على أن بعض مكونات المعارضة “فضلت الدخول في تفاصيل ذاتية وتقنية لا علاقة لها بالأعراف السياسية والبرلمانية المتوافق عليها والمعمول بها”.
قرار الاتحاد الاشتراكي هذا، تلته ردود أفعال متباينة بين المكونات الثلاث الأخرى التي تمثل المعارضة داخل الغرفة البرلمانية الأولى، الجركة الشعبية، التقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية.
عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اتهم حيال ذلك قيادتي كل من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتجمع الوطني للأحرار بإبرام صفقة مشتركة، تم بموجبها نسف الملتمس.
ووصف حزب الحركة الشعبية في بلاغ له “التبريرات التي قدمها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعد قرار انسحابه من المبادرة بأنها واهية ونرجسية تاريخية غير مستندة على أي أساس”.
أما الأمين العام للتقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، فقد وجه في لقاء حزبي بالرباط رسالة مُبطنة إلى الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر بقوله “إن حزبه يُنظر إليه كحزب لا ينساق وراء الحسابات السياسية الدنيئة والبئيسة التي تفضل إفشال مبادرات وطنية أساسية مثل ملتمس الرقابة”.
ومن دون ذكره بالاسم، اتهم المتحدث حزب الوردة وقائده بإفشال ملتمس الرقابة، لخدمة أهداف غير معلنة على حد تعبيره، وقال في معرض حديثه عن الموضوع “أعتقد أن المستقبل كشاف، أنداك سنرى في الوقت المناسب أين تسير الأمور بالنسبة للبعض
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
