لزرق يكشف لـ “سيت أنفو” عن أكبر خطر يُهدد الحكومة
كشف، رشيد لزرق، الخبير في الشأن السياسي، بعضا من الجوانب التي تُهدد تماسك حكومة سعد الدين العثماني ، وتأثير ذلك على الشأن الداخلي والخارجي للمملكة في المدى القريب والمتوسط وأيضا البعيد.
وأوضح لزرق، أن أكبر خطر يُهدد الحكومة الحالية، يتمثل أساسا في إسقاط الصراعات التي يشهدها حزب العدالة والتنمية على الممارسة الحكومية، مما قد يؤدي، وفق رأيه، إلى إضعاف مؤسسة رئاسة الحكومة في تدبير التوافق داخل الأغلبية الحكومية بناء على مقاربة مؤسساتية، والتي تستوجب في تدبير الخلافات، وفق مقاربة تشاركية، ودرجة عالية من التضامن الحكومي.
وشدد الخبير ذاته، متحدثا لموقع ” سيت آنفو”، على أن المغرب يمر من مرحلة دقيقة تستوجب خلق شروط تجاوز النموذج التنموي الحالي القائم على تشجيع الاستهلاك الداخلي، إلى نموذج تنموي قائم على تصدير الصادرات والانفتاح على الاقتصاد الدولي، مشيرا إلى أن هذا التحول يستوجب خيارات صعبة.
وأكد أن المستقبل السياسي للمملكة مرهون، على المستوى المؤسساتي، بتقوية التعددية السياسية والمؤسساتية، والابتعاد عن كل ” نزوات الهيمنة الدفينة عند البعض المهووسين بالنتائج الانتخابية”، موضحا أن هذا الهوس كان سبب رئيسا في ”البوكاج الحكومي” وما عرفه المشهد السياسي من انحباس؛ لازال المغرب يجني تداعياته السياسية والاقتصادية السلبية إلى حدود اليوم.
وقال لزرق إن الواقع الراهن يفرض نخب سياسية تعتمد الوضوح بين الفعل والممارسة بعيدا عن ” نظرية المؤامرة وإلباس الشركاء لبوس العرقلة”، مشددا على أن ذلك من شأنه أن ” يهدد التوافق الوطني واتجاه نحو المزايدة التي هي مغامرة سياسية غير محسوبة العواقب”، مضيفا أن لغة المزايدة هاته تسببت في ” تشنج اجتماعي وسياسي”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية