كاتب جزائري: عبد الكريم الخطيب برأ ملك المغرب من اختطاف طائرة قادة الثورة
استعرض الكاتب الجزائري، إبراهيم روماني، في كتابه “عشر سنوات مع الدبلوماسي والسياسي المثقف” الصادر مؤخرا عن منشورات “أناب” عن حقائق تاريخية جديدة تتعلق باختطاف طائرة القادة الخمسة في أكتوبر1956 ودور ملك المغرب، حسب ما جاء في “الشروق” الجزائرية.
وكشف إبراهيم روماني من خلال كتابه أنه التقى القيادي المغربي عبد الكريم الخطيب عندما كان مستشارا سياسيا لبوعلام الذي كان يشغل منصب سفير الجزائر في المغرب، ودار بينهما حديث حول دور ملك المغرب الحسن الثاني الذي كان آنذاك وليا للعهد في اختطاف طائرة القادة الجزائريين إبان الثورة.
شهادة روماني وردت في الصفحة 59 من الكتاب، حيث برأ الخطيب ملك المغرب رغم أنه كان واسع الاطلاع بشؤون الدولة، وكان على علاقة وطيدة بمسؤولي أجهزة الاستخبارات في الرباط.
وفي الصفحة الموالية 68 يذكر الخطيب أن الملك “تألم كثيرا لحادث اختطاف فرنسا للطائرة التي كان على متنها عدد من قادة الثورة ورأى فيها مساسا بسيادة المغرب وكرامة ضيوفه الجزائريين، فقال لي ومعه المناضل التونسي حافظ إبراهيم وكان يومها بتونس، يا دكتور لم يبق لي إلا الرجوع إلى تطوان والشهر الحرام مع فرنسا… كان رد فعله قويا وشجاعا إذ هدد بقطع العلاقات مع فرنسا لكنه لم يستطع تنفيذ تهديده في ظل ظروف داخلية صعبة، كان أنصار فرنسا متحكمين في زمام الدولة ولديه حكومة يتعاطف بعض أعضائها مع فرنسا ومنهم عبد الرحيم بوعبيد القيادي البارز و الذي كان صديقا كبيرا لفرنسا”.