قيادي في البيجيدي: تجربة العدالة والتنمية في التدبير الحكومي مختلفة عما اعتاد عليه المغاربة

نعيمة المباركيالأربعاء 17 مارس 2021 - 00:27

23 دقيقة واحدة

تعليقا على موضوع التطبيع، اعتبر عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية، وعضو الفريق النيابي لذات الحزب بالغرفة الثانية، هناك اختيارات كبيرة لا دور للعدالة والتنمية فيها، لكنه يحتفظ بموقعه المبدئي، مع الحرص على عدم الصدام مع المؤسسة الملكية، مشددا على أن ” التطبيع ليس في مصلحة المغرب لا اليوم ولا غدا”.

وأوضح حامي الدين، الثلاثاء، في ندوة حول موضوع “الإسلاميون ومآل المشاركة السياسية بعد الربيع العربي”، أنه ” في السياسة تتغير الكثير من الأفكار، لكن ليس من المقبول التنازل على المبادئ”، في رد على التصريح الأخير لعزيز رباح، عضو الأمانة العامة للبيجيدي، والذي عبر فيه عن استعداده لزيارة إسرائيل، واصفا هذا التصريح بـ” المرفوض والمدان”.

وأكد حامي الدين أن حزب العدالة والتنمية لا يعتبر حزبا ” حاكما” كما يصفه البعض، مسجلا أنه ” لا يوجد حزب حاكم في المغرب، فالحزب أقصى ما يقوم به هو المشاركة في الحكومة، أما الحكم في المغرب فلديه قواعده، وهدف البيجيدي ليس السلطة وإنما المساهمة في الإصلاح، والحفاظ على المبادئ قدر المستطاع”.

ووصف حامي الدين تجربة العدالة والتنمية في التدبير الحكومي ب” التجربة الناجحة، والمختلفة عما اعتاد عليه المغاربة، فهي تجربة نضجت بشكل هادئ، إذ لم يدخل الحزب للحكومة بشكل طارئ، وإنما عاش حوالي عقدين من الزمن في المعارضة، مع الاحتكاك بمواقع صناعة القرار، ما مكنه من بناء هذه التجربة بشكل هادئ “، موضحا أن التجربة السياسية للبيجيدي هي تجربة إنسانية نسبية لكنها واقعية، وليست تجربة نظرية يتم نقلها من المختبر لتفعيلها على أرض الواقع، لافتا إلى كون التجارب تتطور شيئا فشيئا بالاشتباك مع الواقع.