قربلة في البرلمان بسبب تغيب وزراء العثماني
عاد موضوع تغيب وزراء حكومة سعد الدين العثماني عن جلسات البرلمان، وكذا رفضهم المثول أمام اللجن البرلمانية كلما استدعى الأمر ذلك، إلى واجهة النقاش والسجال البرلماني.
وفي هذا السياق، انتقد مستشارون برلمانيون أمس الثلاثاء، خلال مناقشة الميزانية الفرعية للغرفة الثانية، بلجنة المالية، غياب التفاعل الإيجابي لأعضاء الحكومة مع المؤسسة التشريعية، ومع طلبات اللجان البرلمانية لعقد اجتماعات، كلما تعلق الأمر بمساءلة الحكومة حول قضايا تهم البلد والمواطنين ودراسة الملفات المطروحة، واعتبروا ذلك تبخيسا للبرلمان وللأدوار التشريعية والرقابية التي يضطلع بها.
وشدد ذات المستشارين على أن ” الحكومة مطالبة بالاستجابة لطلبات الفرق واللجان باستدعاء أعضاء الحكومة كلما تعلق الأمر بدراسة بعض القضايا والمستجدات، في إطار ممارسة البرلمان لاختصاصاته والمهام الموكولة إليه على المستوى الرقابي”، منبهين في الإطار نفسه، إلى “هيمنة التشريع الحكومي على حساب تشريعات البرلمانيين ، وهو ما يثبته تراكم مقترحات القوانين التي تتقدم بها الفرق والمجموعات البرلمانية، حيث الأولوية لمشاريع القوانين التي تتقدم بها الحكومة على حساب مقترحات القوانين”.
وأكد المستشارون على” ضرورة الحفاظ على استقلالية وتوازن السلطتين التنفيذية والتشريعية”، مشيرين في هذا الصدد الى مراسلة وجهت إلى الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان لإثارة انتباهها إلى هذا المشكل.
في السياق نفسه، أكد عزيز بنعزوز، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، على أهمية البرلمان في ممارسة مهامه الرقابية والتشريعية، وضرورة أن “يتصدى البرلمانيون لكل المحاولات التي تستهدف البرلمان وتسعى الى تبخيسه وتبخيس عمل البرلمانيين وتشويه صورتهم، معتبرا أن من واجب البرلمانيين التعبئة من أجل مواجهة الحملات التي تستهدف صورة ومكانة البرلمان”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية