قبل التصويت على “فرنسة التعليم”.. أمزازي يدعو لتبسيط اللغة العربية
أكد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بمناسبة تقديم مشروع القانون-الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، في الجلسة العامة بمجلس النواب، بأن “اللغة العربية لها مكانتها الجديرة بها، باعتبارها لغة أساسية للتدريس، تعمل الوزارة على تقوية وضعيتها وتحديثها وتبسيطها، وتجويد مناهجها وبرامج تدريسها، وتجديد المقاربات البيداغوجية والأدوات الديداكتيكية المتعلقة بها، حتى يتمكن كل حاصل على البكالوريا من إتقانها وتملكها”.
وأضاف أمزازي قبل التصويت على القانون الإطار في الجلسة العامة بمجلس النواب، قبل قليل، بأنه “تتبعنا جميعا فقد احْتَدَمَ النقاش حول السياسة اللغوية بين مختلف الفاعلين والمهتمين من فاعلين سياسيين وأكاديميين ومتخصصين لغويين وباحثين ومتتبعين ومجتمع مدني وغيرهم من القوى الحية للوطن”.
وأوضح أن “النقاش الذي يتمحور بشكل عام حول بُعدين أساسين، بُعْدٌ هوياتي يرتبط بترسيخ الهوية المغربية، التي هي بمقتضى الدستور هوية وطنية موحدة، تنصهر فيها كل مكوناتها العربية والإسلامية والأمازيغية والصحراوية الحسانية، وتَغْتَنِي بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطي، وبُعْدٌ وظيفي يستحضر الأدوار الوظيفية للغة المتعلقة خصوصا بالاندماج الاقتصادي والاجتماعي، وبتنمية الثقافة، وبالانفتاح الكوني، وبتطوير البحث العلمي، وبولوج مجتمع المعرفة وعصر التكنولوجيا وما إلى ذلك من الوظائف الجوهرية للغة”.
وشدد أن “اللغة الأمازيغية،لها المكانة التي تليق بها، حيث سيتم تطوير وضعها في المدرسة، ومواصلة المجهودات الرامية إلى تهيئتها لسنيا وبيداغوجيا، في أفق تعميمها التدريجي على مستوى التعليم الابتدائي والثانوي، ضمن إطار عمل وطني واضح ومتناغم مع أحكام الدستور، باعتبارها لغة رسمية للدولة، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء. وقد تم بمناسبة مناقشة مشروع القانون الإطار اقتراح تعديلات هامة من أجل الرفع من وضع اللغة الأمازيغية، مقارنة مع ما هو وارد في الرؤية الاستراتيجية”.
وبالنسبة للغات الأجنبية، أبرز بأنها “تحضى “بالأهمية التي تستحقها اعتبارا لأدوارها الوظيفية الجوهرية، فلا تعارض في تنمية استعمال مختلف هذه اللغات مُجتمعة، في أفق جعل الحاصل على البكالوريا متقنا للغتين العربية والأمازيغية، ومتمكنا من لغتين أجنبيتين على الأقل”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية