فيديو.. بنعبد الله: ندعو لـ”دولة علمانية”.. والاتحاد الاشتراكي يحاربنا سرا وعلانية

تأسف نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية لما وصلت له العلاقة بين حزبه وحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتي وصلت في الآونة الأخيرة لحد الإساءة لـ” الماضي” التاريخي الذي جمع قادة الحزبين عبر عقود من الزمن.

وأوضح الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في حوار خص به موقع ” سيت أنفو” سينشر لاحقا، أن الصراع بين الحزبين لم يكن موجودا على هذه الحدة طيلة ستة عقود من النضال المشترك، ” لذلك أنا أتأسف لاننا اليوم لا نوجد، كما يتعين، في نفس الخندق الذي جمعها مع الإخوة في كل من حزب الإتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال، وأنا من اللذين ساهموا في بداية هذه الألفية، وفي نهاية العقد الأول منها، في دفع مكونات الكتلة الديمقراطية إلى الوقوف أمام ما كان يمكن أن يؤثر سلبا على الفضاء السياسي وعلى البناء الديمقراطي عموما في بلدنا”، مردفا :” لكن مع الأسف البعض اختار طريقا آخرا، لذلك اختلفنا” يوضح نبيل بن عبد الله.

وأبرز نبيل بن عبد الله في ذات السياق أن ” البعض عاتبنا على تحالفنا مع حزب العدالة والتنمية، رغم كوننا أننا بينا  بالملموس أن حزبنا هو حزب مستقل غير تابع للبيجيدي، وهو متواجد في الساحة السياسية قبل أن تكون العدالة والتنمية”، مذكرا بمجموعة من المواقف التي ترافع بخصوصها ودافع عن رؤاه بخصوصها من داخل الحكومة، سواء حكومة عبد الإله بنكيران أو حكومة سعد الدين العثماني، ” ولم يسجل علينا قط أننا قبلنا أمورا لا علاقة لها مع مبائنا وتصوراتنا” يشدد الأمين العام للتقدم والاشتراكية.

وأضاف ” كان حلما، كما نادى إلى ذلك  السيد بنكيران، آنذاك في 2011، أن نكون ( الاتحاد والتقدم والاشتراكية والاستقلال) في الحكومة ككتلة ديمقراطية،  مع الأسف الإخوان في الإتحاد الاشتراكي دارو اختيار آخر، وبعد ذلك دخلوا في ظروف لا أعتقد أنها كانت مناسبة… لهم ذلك، وشغلهم هذاك، ولكن لا يمكن أن ينضاف إلى هذا الإختلاف ” محاربة” أو السعي إلى محاربة التقدم والاشتراكية بشكل مكشوف في بعض الحالات وبشكل ملتوي وفي إطار الكواليس بشكل آخر، والقيام بالمهام البخيسة إزاءنا، ونحن نقف متفرجين”.

وعبر نبيل بن عبد الله عن عدم رغبته في ” السعي إلى تعميق الخلاف بين الحزبيين، أو ضعه على مستوى شخصي، ما يهمني هو حزب التقدم والاشتراكية وما يسعى إليه في دفاعه على مشروع ديمقراطي إلى جانب الملك محمد السادس، الأمر الذي يتطلب وجود حركة يسارية قوية، في حزبنا فهمنا أنه أمام الفراغ الموجود اليوم على مستوى اليسار أنه يتوجب علينا أن نرفع صوتنا أكثر بالنسبة لبعض القضايا التي مع الأسف اختفت، كالحريات الفردية والحياة الشخصية، وقضايا أخرى علينا التحلي بالشجاعة لطرحها، وقد بدأنا في فعل ذلك ( المساواة في الارث، الطابع العلماني للدولة، حرية المعتقد)، واذا لم ندافع عنها نحن كيساريين تقدميين من سيفعل؟”.

وخلص الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إلى كون ” هاته هي التحديات المطروحة اليوم أمامنا كأحزاب سياسية، فمن يرغب في التخندق عليه أن يتخندق في هاد الشي ماشي يستعمل في أغراض أخرى لا تساير هذا الطرح، لذلك نحن اليوم لسنا في حاجة إلى مناورات أحدهم لمعرفة هل سيبقى التقدم والإشتراكية في الحكومة أم لا؟؟، التقدم والإشتراكية هو من سيختار بنفسه أين سيكون، إلا إذا لم تكن هناك إرادة على أعلى مستوى في البلاد في أن يكون حزبنا حاضرا، لكن لا أعتقد أن هذه الرغبة موجودة، ولا تدل الإتصالات اللي عندي على ذلك، إذن نحن من سيحدد موقفنا في هذا الموضوع.”

 


هزة أرضية تضرب إقليم الحوز

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى