فتاح العلوي: القطاع السياحي بالمغرب تضرر بشكل كبير بسبب “كورونا”

وأشارت العلوي إلى أن عائدات قطاع السياحة تراجعت بنسبة 15 في المائة في الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية، مسجلة أن النشاط السياحي توقف بشكل شبه كلي في شهري ماي الماضي ويونيو  الجاري، اذ أغلقت 95 في المائة من الفنادق ووحدات الإيواء السياحي.

وأعلنت العلوي أن وزارتها وضعت مخططا للنهوض بقطاع السياحة، ما بعد كورونا، يرتكز أساسا على ثلاث مرتكزات أهمها الحفاظ على مناصب الشغل، ووضع عرض بجودة عالية، يستهدف إعطاء دفعة جديدة للقطاع من خلال حملة ترويجية هدفها إعادة الثقة والترويج للمنتوج المحلي،  ووضع اثمنة تفضيلية للسائح المغربي، وكذا التعميم التدريجي للتغطية الاجتماعية.

إلى ذلك، سجلت وزيرة السياحية أن 70 في المائة من العاملين بالقطاع السياحي، والمسجلين في صندوق الضمان الاجتماعي، استفادوا من التعويضات الشهرية، كما استفاد العاملون في القطاع غير المهيكل والمقاولات العاملة في القطاع من الإجراءات الأخرى.

وأبرزت أن الوزارة، تدخلت على الجانب التشريعي لتجنب إفلاس المقاولات السياحية، وضمان حقوق المستهلكين من خلال مشروع قانون رقم 30.20 الذي يتعلق بسن أحكام خاصة تتعلق بعقود الأسفار والمقامات السياحية وعقود النقل الجوي للمسافرين، موضحة أن هذا القانون يسمح لمقدمي الخدمات بتقديم التعويضات المستحقة لزبنائهم عن طريق وصل بالدين، وذلك على شكل اقتراح خدمة مماثلة أو معادلة دون أي زيادة في السعر.

ويتوقع أن تصل خسائر القطاع السياحي بالمملكة، من حيث رقم المعاملات إلى قرابة 34 مليار درهم، مع نهاية هذا العام، نتيجة العجز المالي الذي سيضرب مجال الفندقة.