فاعلون مدنيون بشيشاوة ينشدون تدخلا عاجلا لوقف نزيف ضحايا “بوحمرون”

أثار استمرار داء الحصبة “بوحمرون” في التفشي على مستوى عدد من المناطق بإقليم شيشاوة، حفيظة فاعلين مدنيين، ودفعهم إلى التدخل لمطالبة المسؤولين على المستوى المحلي والمركزي للحيلولة دون تطور الأمور ومعها حصد المزيد من الأرواح في صفوف الأطفال.

الفعاليات المنضوية تحت لواء فيدرالية جمعيات سكساوة أصدرت بيانا في أعقاب اجتماع لها قبل أيام، تطالب فيه عامل الاقليم ومندوب الصحة بالتفاعل الايجابي مع الوضع، والتدخل بشكل سريع عبر تمكين الأهالي من الأدوية اللازمة ومن حملات التلقيح الكافية وجعل الخدمات الصحية قريبة من بؤر انتشار المرض.

إلى جانب ذلك شدد بيان الفيدرالية الذي اطلع عليه الموقع، على ضرورة التسريع بفتح بفتح مراكز صحية للقرب وتجهيزها بالمستلزمات الطبية وتوفير طبيب رئيسي بها، علاوة على التحرك من أجل إصلاح بعض سيارات الاسعاف التي توقفت بسبب الأعطاب في بعض الجماعات وتمكين الأهالي منها بشكل مجاني في هذه الظرفية الصعبة.

واستنكر الفاعلون المدنيون في بيانهم ما وصفوه “غياب المجلس المنتخبة في القيام بأدوارها الدستورية في مجال الصحة والخدمات الاجتماعية، وعدم الجدية في التفاعل مع مطالب الساكنة والمجتمع المدني لتعزيز العرض الصحي بعدد من الجماعات التابعة لاقليم شيشاوة”.

ويستمر “بوحمرون” في إسقاط ضحاياه من الأطفال بعدد من المناطق النائية التابعة للإقليم، أمام غياب أرقام رسمية من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بشأن الحصيلة الحقيقية المسجلة من الوفيات.

وحذرت مصادر محلية متطابقة بالإقليم تحدثت للموقع، من توسع بؤرة المرض وانتقالها إلى مناطق أخرى، في ظل ما وصفته محدودية التدخل حتى حدود اليوم.

وكان وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب قد أفاد شهر ماي الماضي أن انتشار داء الحصبة “بوحمورن” لا يقتصر على المغرب فقط، بل إن الأمر يتعلق بانتشار يهم أيضا المستوى الدولي.

وزاد آيت الطالب، في جلسة عمومية مخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن هذه الظاهرة بدأت في التفشي مباشرة بعد عدوى كوفيد 19، رابطا ذلك بالعزوف الحاصل لدى المواطنين عن إتمام برامج التلقيح.

وبدأ ظهور “بوحمرون”، وفق المعطيات التي قدمها الوزير تفاعلا مع سؤال لفريق التجمع الوطني للأحرار، في منطقة تغازوت بجهة سوس ماسة، قبل أن ينتشر ليعم باقي مناطق المملكة.

ولفت المسؤول الحكومي إلى أن وزارة الصحة تشرف على حملة تحسيسية يتم بثها على وسائل التواصل الاجتماعي، وأيضا في القنوات التلفزية والمحطات الاذاعية تدعو المواطنين للتلقيح.

وتبعا لخالد آيت الطالب، فما نسبته 48.7 في المائة من ساكنة جهة سوس ماسة لوحدها لم يحصلوا على التلقيح ضد الحصبة، وزاد أن هذا الداء ينتشر أحيانا بشكل سريع أكثر من كوفيد 1، ما يستدعي إعمال المسؤولية في التعامل مع الوضع


انخفاض أسعار اللحوم الحمراء المستوردة ومهني يوضح لـ “سيت أنفو”

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى