فاعلون جمعويون وأكاديميون يحملون الأحزاب مسؤولية عزوف الشباب عن الانتخابات
شارك عدد من الفاعلين الجمعويين والأكاديميين المختصين في مجال قضايا الشباب، في ندوة حول موضوع ” الشباب و التسجيل في اللوائح الإنتخابية بين أزمة العزوف وأهمية المشاركة المواطنة”، نظمها تحالف تايم، عن بعد، بداية الأسبوع الجاري.
وجاءت هذه المبادرة لفتح النقاش حول أعطاب أزمة الثقة بين الشباب و الأحزاب السياسية، ورهانات المشاركة الانتخابية في أفق انتخابات 2021 التي تعرف عزوفا في عملية التسجيل في اللوائح الانتخابية في صفوف الشباب الذين استكملوا سن الرشد القانوني، ووقف المتدخلون عند الأسباب التي تشكلت منها عوامل العزوف، المحصورة في العملية الانتخابية، مؤكدين على أن الشباب مهتم بالشأن العام والترابي و القضايا السياسية التي تهم البلاد وطنيا دوليا، من خلال النقاش الدائم و المستمر البارز على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، و التأثير الذي يمارسونه على صناع القرار السياسي.
وتناولت الندوة التوعية بأهمية التسجيل في اللوائح الانتخابية باعتباره حق ليس رهين بتوظيفه في المحطات الانتخابية، ولكن تأكيد على الحق في ممارسة المواطنة وبما تمنحه أيضا من مساحات الديمقراطية التشاركية في ما يخص الحق في تقديم العرائض و الملتمسات … والتي تعالج نواقص الديمقراطية التمثيلية التي تم تجاوز العمل بها في العديد من البلدان .
وحمل المتدخلون المسؤولية إلى الأحزاب السياسية في اتساع الهوة مع الشباب بالنظر إلى ضعف التواصل مع هذه المكون المهم من المجتمع، وعجزها عن استمالته للحقل السياسي لكونها لازالت تشتغل بطرق تقليدية، و تراجع أدوراها في التأطير و التكوين ، وتحولها الى دكاكين سياسية تنشط أكثر عند المحطات الانتخابية ، ولا تعرف في المقابل حجم الخسائر المسجلة في فقدان الثقة .
وأكد المشاركون على أهمية التنشئة السياسية، و فتح المجال للشباب للمشاركة في صنع القرار وتجديد النخب ، و المطالبة بقوانين إنتخابية تسمح بتجديد النخب عبر إقرار ولايتين كحد أقصى، تقطع مع تجذر النخب القديمة التي تزيد من نفور الشباب من السياسة والقطع مع تعدد المناصب الانتخابية الانتدابية .
وتوحدت آراء المتدخلين في ضرورة الحاجة إلى ترياق سياسي يعالج أعطاب الديمقراطية لدى العديد من الأحزاب السياسية .
وتم التأكيد أيضا على أهمية دور جمعيات المجتمع المدني في التوعية والتحسيس والانخراط في التعبئة لتسجيل في اللوائح الانتخابية لدى الشباب كون التسجيل هو حق وآلية لإقرار المسؤولية بالمحاسبة السياسية باستعمال هذا الحق عند المحطة الانتخابية.
وتم تسيير الندوة من طرف إيمان أكزيم عن مركز مدينتي أيت ملول بمشاركة عبد الواحد زيات رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، وأمينة التوبالي عضوة المكتب التنفيذي لجمعية جسور ملتقى النساء المغربيات، إلهام بلفحيلي رئيسة جمعية إنماء للتضامن والتنمية المستدامة باحثة في قضايا الشباب، ياسين كركيش رئيس المجلس الجماعي للشباب بتطوان، إبراهيم ايت احمد رئيس منتدى الشباب القروي، عضو الهيئة الاستشارية للشباب والمستقبل بجهة سوس ماسة.
ودعا المشاركون إلى توحيد الترافع من جانب المجتمع المدني، بتقديم مذكرات للفرق البرلمانية من أجل إدخال تعديلات على مشاريع القوانين الانتخابية ، لتجاوز حجم البياض في القوانين التي جعلت من الهيئات الاستشارية للشباب و لجنة المساواة و تكافؤ الفرص مجرد ديكورات اقتصر دورها في التأثيت القانوني على مستوى الواقع و الممارسة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية