عتيق السعيد: المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة فرصة لتجويد آليات التدبير الترابي

اعتبر  السعيد عتيق، أستاذ القانون العام والعلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، في تصريح للإذاعة الوطنية التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (SNRT)في الفقرة الإخبارية ضيف الصباح التي تعدها وتقدمها الصحافية والإعلامية هدى أيت وعقى، (اعتبر) المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة في نسختها الثانية، المنظمة تحت شعار: الجهوية المتقدمة بين تحديات اليوم والغد، شكلت فرصة لمقاربة التحديات المطروحة وتجويد آليات التدبير الترابي بشكل يضمن اعلى درجات الفاعلية والنجاعة بغية تفعيل ورش الجهوية المتقدمة باعتباره الدعامة الأساسية للتنمية المجالية والترابية من جهة، ومن جهة ثانية إطار عملياتي حاضن لمختلف المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئة.

المحلل السياسي السعيد عتيق وقف على أهمية ودلالات الرسالة السامية التي وجهها  الملك محمد السادس إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة، حيث اعتبر “إن الرسالة الملكية السامية تؤكد الحرص والاهتمام البالغ الذي يوليه جلالة الملك لإنجاح ورش التنمية الجهوية بالمملكة كما تشكل خارطة طريق استشرافية واستراتيجية للغاية من اجل العمل على تجاوز مختلف التحديات الأنية ومواكبة العديد من الرهانات المستقبلية وبالتالي بلوغ التنزيل الأمثل لورش الجهوية المتقدمة”.

هذا وقد اعتبر أستاذ العلوم السياسية في التصريح  ذاته الذي بث عبر أمواج الإذاعة الوطنية بداية هذا الأسبوع، ❞..حقيقة المناظرة الوطنية للجهوية فرصة وحديث وطني كبير جدا لأنها تتيح بشكل متجدد تحقيق أهداف تروم تطوير تنزيل ورش الجهوية المتقدمة سواء على مستوى الفكر أو الممارسة، وبالتالي تشكل المناظرة الوطنية فرصة متميزة للتفكير العميق، والبحث البناء، والحوار الجاد، من أجل تشخيص دقيق لحصيلة تفعيل ورش الجهوية المتقدمة، والخروج بتوصيات عملية تدعم سبل التنزيل المستدام لهذا الورش الملكي الكبير.

وفي معرض الحديث عن أهداف المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة، تطرق في تصريحه في الفقرة الإخبارية ضيف الصباح،  إلى أن المناظرة الوطنية تهدف إلى تكريس التفاعل الجماعي بين الفاعلين المعنيين، مؤسساتيين وغير مؤسساتيين، حول الأسئلة ذات الاهتمام المشترك والمتصلة بتنزيل ورش الجهوية المتقدمة، كما تشكل فرصة لتقاسم حصيلة تنزيل الجهوية المتقدمة بين المنتخبين والفاعلين والشركاء الوطنيين والدوليين بعد تسع سنوات من الممارسة، وذلك من خلال تسليط الضوء على الإنجازات المحققة بهدف تثمينها.

المناظرة تشكل مساحة لتقاسم المبادرات الفضلى والتجارب الدولية الناجحة لاسيما المتعلقة بالمشاريع المهيكلة، وتعميق النقاش وتجديد التفكير في التحديات الكبرى التي تواجه التنزيل الأمثل لورش الجهوية المتقدمة، سواء تعلق الأمر بتحديات الأمس التي لا زالت تتسم بالراهنيّة أو تحديات اليوم والغد والتي تتطلب عملا استباقا واستشرافيا لمواجهتها بالشكل الذي يسهم في تحقيق الغاية التي ارتضاها جلالة الملك، من هذا الورش المجتمعي الواعد، وهي كذلك فرصة للخروج بتوصيات عملية وواقعية وقابلة للتنفيذ لمواجهة التحديات المطروحة على المدى القصير والمتوسط، يضيف المحلل السياسي.

أما فيما يخص مخرجات المناظرة الوطنية، أكد الأستاذ السعيد في تصريحه للإذاعة الوطنية على أن المناظرة حدث بارز، حيث قال ❞..نتحدث عن حدث وطني حضره 166 ضيفا عالميا و 1560 مشاركة ومشاركا بالإضافة إلى 47000 مشارك عن بعد، شهدت التوقيع على أربع اتفاقيات-إطار الأولى تتعلق بتسريع تنزيل ورش الجهوية المتقدمة، الثانية تهم مواصلة تنزيل السياسات الوطنية في ميدان الماء والبيئة ترابيا، الاتفاقية الثالثة تهم تمويل البرنامج الاستثماري الخاص بالنموذج الجديد لعقود التدبير المفوض للنقل العمومي الحضري تم الاتفاقية الرابعة تهم تدبير قطاعات النفايات المنزلية والمماثلة لها، وهي كلها اتفاقيات متنوعة تقدم حلولا مبتكرة ستعمل حتما على الدفع بمسار تفعيل الجيد لورش الجهوية المتقدمة”.

وفي الختام وقف الأستاذ السعيد على مسارات تنزيل ورش الجهوية المتقدمة  قائلا: ❞ نحن نشهد ورشا ملكيا كبيرا بأبعاد تنموية متعددة.. ورش ملكي استراتيجي قدم هندسته جلالة الملك حفظه الله للنهوض بالتنمية الجهوية، وتحسين جاذبية وتنافسية المجال الترابي وضمان الانفتاح على آليات عصرية للحكامة المالية، وتأمين فعالية كل أشكال الديمقراطية التشاركية، وجعلها رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المندمجة والمستدامة”.


“إسكوبار الصحراء”.. قرار محكمة البيضاء في حق الناصري وبعيوي

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى