طبيبة أشعة واحدة لسكان تازة ومطالب لوزارة الصحة بتصحيح الوضع
كشف البرلماني، أحمد العبادي، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب معطيات مقلقة بخصوص الوضع الصحي لمدينة تازى، حيث أوضح أن مستشفى ابن باجة حاليا لا يتوفر سوى على طبيبة واحدة بمصلحة الأشعة، بدل أربعة أطباء اختصاصيين في الأشعة سابقاً.
وأضاف البرلماني في سؤال كتابي وجهه إلى خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن هذا الأمر يشكل انتكاسة حقيقية بالنسبة للوضع الصحي بتازة، حيث صارت مواعيد إجراء الفحوصات بالأشعة تتطلب من المرضى أحياناً شهراً كاملاً إلى عدة شهور من الانتظار، مع ما يمثله ذلك من خطرٍ فعلي على حياتهم.
وأشار البرلماني، إلى أن الأمر يتعلق الأمر، على وجه التحديد، بمعاناة الحالات المستعجلة التي تتوافد على المستعجلات، كحالات الجلطات الدماغية؛ والأزمات القلبية؛ وضحايا حوادث السير، وذلك بالنظر إلى ما تتطلبه مثل هذه الحالات الطبية من سرعةٍ ونجاعةٍ في التدخل.
وبالإضافة إلى كل ما يترتب من إشكالات ناتجة عن نقص الأطر المختصة في الأشعة بتازة، تطرق البرلماني في نص سؤاله إلى مشكل آخر يتصل بإلزامية الموافقة الأولية لاختصاصي الأشعة قبل إجراء فحص الأشعة، مع ما من شأن ذلك أن يسببه، في حال عدم الموافقة، من تَـــــعَــــقُّــــدٍ لبعض الحالات الطبية، مشيرا إلى أن مرضى آخرين يعانون نفس الإشكال، أي النقص المهول في الأطر الطبية المتخصصة في الأشعة، كالحالات التي تتطلب تدخلاً طبيا جراحيا، وأصحاب الأمراض المزمنة، وكمرضى السرطان الذين تستلزم حالاتهم فحصاً إشعاعيا دقيقًا قبل الشروع في العلاج الملائم لكل حالة.
ونتيجة لهذه الوضعية المزرية، ساءل البرلماني خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية التدابير التي يتعين على الوزارة اتخاذها، بشكلٍ مستعجل، من أجل توفير ما يلزم ويكفي من الأطباء الاختصاصيين في الأشعة، وكذا الوسائل والمعدات والتجهيزات الضرورية، حفاظاً على أرواح وصحة المرضى بإقليم تازة.