ضمنها زوال استفزازات البوليساريو.. محلل سياسي يكشف رسائل زيارة الأحزاب لمعبر الكركرات

كشف المحلل السياسي، محمد بودن، عن أربعة رسائل تحملها الزيارة التي قام بها زعماء الأحزاب السياسية الوطنية الثمانية، اليوم الجمعة، لمعبر الكركرات.

وقال المحلل السياسي ذاته، في تصريح لـ”سيت أنفو” إن الرسالة الرسالة الأولى التي تحملها زيارة زعمء الأحزاب الثمانية، تتجلى في تأكيد التفاف الأغلبية والمعارضة حول القرار السيادي الذي اتخذه المغرب بمعبر الكركرات في سياق وطني مطبوع بالاجماع واهتمام الجميع بالوصول لهذه الربوع من المملكة المغربية.

وبخصوص الرسالة الثانية، فشدّد محمد بودن، على أن هذه الزيارة،  هي دليل على زوال استفزازات ميليشيات البوليساريو من المنطقة وسيطرة الاستقرار و الانسيابية بها، وإعلان للرأي العام على القدرة الكبيرة للمغرب في تأمين معبر الكركرات، فيما الرسالة الثالثة، فمفادها أن زيارة الأحزاب الثمانية لمعبر الكركرات، تعد مؤشرا على تبدل الحال في المنطقة وأن الأمر يتعلق اليوم بمرحلة مابعد تحييد المخاطر و التأكيد على ان المنطقة مرتبطة بالداخل المغربي بشكل نهائي و لا رجعة فيه.

وخلص بودن، إلى أن الرسالة الرابعة، فتتجلى في أن هذه الزيارة هي جزء من الوتيرة العالية التي فرضها المغرب دبلوماسيا وميدانيا، كما أنها تعكس حبا للصحراء المغربية، ونكاية في البوليساريو ومن يدعمها.

حري بالذكر، أن الأحزاب الوطنية، أشادت، اليوم الجمعة، بمعبر الكركرات الحدودي، بالتدبير الحكيم والحازم للمك لملف الكركرات على كافة المستويات، من خلال اتصالاته المكثفة ومساعيه السياسية، دوليا، لإرجاع الأمور إلى نصابها في احترام تام للشرعية الدولية.

وثمنت الأحزاب السياسية، في بيان مشترك تلاه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، “العملية المهنية والسلمية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية، بأمر سام ومقدام من قائدها الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة، جلالة الملك محمد السادس، والتي مكنت من إعادة تأمين حركة مرور الأفراد والسلع بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية خصوصا، وبين أوروبا وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء عموما”.

وأكدت الأحزاب الوطنية، الممثلة بقادتها الموقعين على هذا البيان، “اصطفافها المتين وراء جلالة الملك في التصدي لكل مناورات أعداء وحدتنا الترابية، والتي تشكل تهديدا واضحا لأمن واستقرار المنطقة برمتها المعرضة لمخاطر الإرهاب والهجرة السرية والاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة والجريمة المنظمة”.

كما جددت الأحزاب إشادتها بـ “مواقف المنتظم الدولي والدول الشقيقة والصديقة الداعمة لقضية بلدنا، حيث صار الجميع يدرك، أكثر فأكثر، مدى جدية مقترح الحكم الذاتي المغربي وعمقه التاريخي والحضاري وأهميته كمقترح ذي مصداقية لأجل الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل”.

وسجلت هذه الهيئات السياسية، بكل ارتياح وثقة في المستقبل، النهضة التنموية التي تعرفها جهتا العيون – الساقية الحمراء والداخلة – وادي الذهب، والتقدم الحاصل في تنفيذ المشروع التنموي الخاص بهذه المنطقة الذي أعطى انطلاقته  الملك محمد السادس، واعتزازها بالاهتمام الخاص الذي يوليه جلالته للدفع بعجلة الجهوية المتقدمة بهذه الأقاليم بغية التعجيل بمنحها الاختصاصات والموارد المالية والبشرية اللازمة في أفق الحكم الذاتي الذي تقدمت به بلادنا لمجلس الأمن والذي وصفه بأنه مقترح جاد وذو مصداقية وقابل للتطبيق.

وجددت تأكيدها، كأحزاب وطنية وقوى حية ما فتئت تعبر عن مواقفها الوطنية الجادة والصريحة في دعم الوحدة الترابية، على الانخراط التام وراء جلالة الملك في التعبئة الشاملة لمناضلاتها ومناضليها، وتأطير المواطنات والمواطنين، لأجل مواجهة مناورات خصوم الوحدة الترابية في مختلف المحافل الدولية، وصيانة وحدة الوطن والدفاع عن أمنه واستقراره، والرفع من إيقاع اليقظة المستمرة.

وأشارت إلى أن زيارة معبر الكركرات بالصحراء المغربية يندرج في إطار تتبعها لمستجدات قضية هذا المعبر الحدودي، على إثر الاستفزازات المتتالية لمليشيات “البوليساريو” منذ سنوات، وبالأخص منذ 21 أكتوبر الماضي، بهذا المعبر الهام إقليميا ودوليا، في محاولة يائسة منها لإيقاف حركة التنقل، وما تلا هذه التجاوزات الخارقة للاتفاقيات الدولية ومقررات الأمم المتحدة من عملية سلمية ناجحة، محكمة ورزينة، للقوات المسلحة الملكية من أجل تأمين المعبر وإعادة حركة عبور البضائع وتنقل الأشخاص إلى طبيعتها.

وأضافت أن هذه الزيارة تعكس رغبة هذه التشكيلات السياسية، التي تضم كلا من أحزاب العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والاستقلال والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاتحاد الدستوري والتقدم والاشتراكية، في تجديد مواقفها الوطنية الداعمة لهذه العملية في حينها، ولما أعقبها من خطوات دبلوماسية وسياسية.

وخلال هذه الزيارة الميدانية لمعبر الكركرات الحدودي، سجل الأمناء العامون ورؤساء الأحزاب السياسية الثمانية، التدفق الطبيعي لحركة المرور عبر هذا المعبر وعودة حركة التنقل المدني والتجاري بين المغرب وموريتانيا.

 

 



whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
محامي يكشف العقوبات التي تنتظر “مومو” والمتورطين في فبركة عملية سرقة على المباشر







انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى