ضعف الأجور يسائل تصوّر وزارة الأوقاف للارتقاء بوضعية مؤذني المساجد
طالب عبد الرحيم بوعيدة، النائب البرلماني عن حزب الاستقلال، أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالاهتمام بمؤذني المساجد وتحسين وضعيتهم الاقتصادية والاجتماعية.
وكشف بوعيدة أن مؤذني المساجد بالمملكة يعيشون وضعية مزرية مادياً واجتماعياً، حيث تعتبر أجرة 1000 درهم شهرياً غير كافية للعيش الكريم ولا تلبي متطلبات الحياة اليومية، مما يجعلهم عرضة للضغوط النفسية وعدم الاستقرار، رغم دورهم الكبير في الحفاظ على الاستقرار الديني وتحقيق الطمأنينة الروحية للمغاربة.
وساءل البرلماني الاستقلالي الوزير التوفيق عن خطة أو تصور وزارة الأوقاف للنهوض بأوضاع مؤذني المساجد.
يشار إلى أن أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، كان قد أوضح في وقت سابق أن أوضاع أئمة المساجد الاقتصادية والاجتماعية تحسن بشكل ملحوظ، مع الزيادة التي تم إقرارها في المكافآت الشهرية التي يتلقونها، حيث أوضح أن المجهود المالي الذي بذلته وزارة الأوقاف مكن من رفع قيمة المكافآت الشهرية ليصل مبلغ الزيادة الإجمالية بحلول سنة 2022 إلى 1200 درهما.
وأضاف التوفيق خلال جوابه على سؤال شفوي بمجلس المستشارين أن هذه الزيادة مكنت من رفع المكافأة الشهرية الدنيا للأئمة إلى ما بين 2300 و2600 درهم، وذلك بالنسبة لمن يزاول الإمامة وحدها، فيما هناك مكافأة شهرية تتراوح ما بين 2500 و3700 درهم بالنسبة لمن يزاولون الإمامة ومهام أخرى.
وشرح وزير الأوقاف وضعية الأئمة بالعالم القروي، حيث قال إنه لم يعد هناك فرق بينهم وبين أئمة العالم الحضري فيما يتعلق بالوضعية الإدارية، إذ إن أكثر من 70 في المائة من أئمة العالم القروي يقطنون بالمساجد. ويتوفرون على ربط بشكة الماء والكهرباء.
أما بالنسبة لجميع الأئمة، فإن الاعتمادات السنوية المرصودة تقدر ب1.93 مليار، فيما تقدر ميزانية المكافآت ب1.601 مليار بينما تكلف التغطية الصحية 229 مليون، في حين يكلف التكوين 104 مليون.