شهيد: ملف الأمازيغية ليس “جاهزا” ويحتاج المزيد من نقاشات مختلف الفاعلين
قال عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الإشتراكي بمجلس النواب إن ملف الأمازيغية بمختلف أبعاده لا يزال بحاجة إلى كثير من النقاش داخل قبة البرلمان بين مختلف الفاعلين، حتى يكون طبقا جاهزا يمكن للنواب الترافع عليه.
شهيد الذي كان يتحدث في لقاء دراسي نظمه فريقه حول تحديات ملاءمة المنظومة التشريعية مع مقتضيات القانون التنظيمي ومراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، اعتبر أن موضوع الأمازيغية حينما يتم طرحه في إطار سؤال بالجلسات العمومية، لا يلقى التفاعل الذي تنتظره فئات كثيرة من المغاربة، وأرجع ذلك إلى أن النواب البرلمانيين تهمهم بالدرجة الأولى انشغالات المواطنين الذين صوتوا لهم.
وبحسب “رئيس فريق الوردة” فالوقت قد حان لتكون التنظيمات الأمازيغيات فاعلة من داخل الأحزاب السياسية، حتى تكون لها كلمتها وتطرح أفكارها وتترافع عن قضايا وانشغالاتها الثقافية والهوياتية والحقوقية.
ووصف عبد الرحيم شهيد النواب البرلمانيين بأنهم “رُسل” للفئات الشعبية التي منحته أصواتهم في الإنتخابات، داعيا الحركة الأمازيغية ومعها الحركات الأخرى النسائية والحقوقية وغيرها إلى التفكير في تغيير موقفها، من فئات ضاغطة إلى فئات ناخبة تشرك نفسها في الحياة السياسية المغربية حتى يسمع صوتها، وغير ذلك يرى المتحدث أن الأمور ستبقى حالها.
وحاول اللقاء الذي نظمه الفريق الإشتراكي بمجلس النواب بتعاون مع الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة طرح التحديات والإكراهات وبسط الفرص والإمكانات المتاحة من أجل تعزيز الترسانة القانونية الوطنية فيما يخص الأمازيغية، خصوصا المتعلقة منها بمجالات التعليم والإعلام والعدالة وتدبير الجماعات الترابية وملاءمتها مع المقتضيات الدستورية الخاصة بالتنصيص على رسمية اللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية.
وشارك في عروض الندوة، كل من المحامي والحقوقي محمد ألمو، ممثل الجمعية الوطنية للمحامين بالمغرب، علي كويلال أستاذ باحث بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بإنزكان، هشام مدعشا أستاذ زائر بكلية الحقوق عين الشق وبالمعهد العالي للإعلام والإتصال والحبيب ستاتي زين الدين أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بكلية الحقوق القاضي عياض بمراكش.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية