شقير: مباحثات الملك مع رئيس نيجيريا ستعطي زخما سياسيا جديدا وقويا للعلاقات الثنائية
أشاد محمد شقير، المحلل السياسي، الباحث في العلوم السياسية، بالمباحثات الهاتفية التي أجراها الملك محمد السادس أمس الأحد، مع رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية، محمد بوهاري، والتي نوّه من خلالها قائدا البلدين بالدينامية الإيجابية التي تشهدها العلاقات الثنائية في جميع المجالات، مشدّدا على أن هذه المباحثات الهاتفية ستعطي زخما سياسيا جديدا وقويا لمواصلة العلاقات الاقتصادية وكذا الأمنية بين بلدين كبيرين في القارة الإفريقية.
وقال المحلل السياسي ذاته، في تصريح لـ”سيت أنفو” إنه “يمكن اعتبار المكالمات الهاتفين بين الملك محمد السادس والرئيس النيجيري استمرارا للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتي تتم على أعلى مستوى”.
وأضاف شقير أن “هذه المكالمات أتت بعد زيارة كل من الملك لنيجيريا والزيارة التي أعقبتها إلى المغرب من طرف الرئيس بوهاري”، مبرزا أن هذه المكالمات التي أشار إليها بلاغ الديوان الملكي همت بالأساس ثلاث ملفات أساسية، يتعلق الأول بالتباحث بشأن اتفاقية انجاز أنبوب الغاز المبرم بين البلدين والتي تحاول بعض الاطراف خاصة الطرف الجزائري العمل على منافسته أو تجميده، إلى جانب ملف مصنع الأسمدة الذي يعتبر ضمن المشاريع الاستراتيجية التي تجمع بين الببدين”.
وأردف شقير قائلا: “ولعل ربط العاهل المغربي بين هذين الملفين فيه إشارة سياسية إلى أهميتهما في نظر العاهل المغربي ودورهما في تعميق العلاقت الاقتصادية بين البلدين”.
وأشار شقير، إلى أنه بالموازاة مع ذلك فقد عبر الرئيس النيجيري عن تقديره لمساندة المغرب لمواجهة السلطات في حربها ضد الإرهاب، وبالأخص العمليات الإرهابية التي تقوم بها حركة بوكو حرام الشيء الذي يعتبر إشارة سياسية إلى تجربة السلطات الأمنية المغربية في مواجهة الإرهاب وإشادة دول أجنبية بما فيها للولايات المتحدة، وبالتالي فهذه المباحثات الهاتفية ستعطي زخما سياسيا جديدا وقويا لمواصلة العلاقات الاقتصادية وكذا الأمنية بين بلدين كبيرين في القارة الإفريقية، يقول شقير.
وكان بلاغ للديوان الملكي، قد أعلن، أن الملك محمد السادس، أجرى أمس الأحد مباحثات هاتفية مع رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية، محمد بوهاري.
وبحسب البلاغ، فقد نوّه قائدا البلدين، خلال هذه المباحثات، بالدينامية الإيجابية التي تشهدها العلاقات الثنائية في جميع المجالات، منذ الزيارة الملكية إلى نيجيريا في دجنبر 2016 وزيارة الرئيس بوهاري إلى المملكة في يونيو 2018.
وأعرب الملك والرئيس محمد بوهاري، بحسب البلاغ، عن عزمهما المشترك على مواصلة المشاريع الاستراتيجية بين البلدين وإنجازها في أقرب الآجال، ولا سيما خط الغاز نيجيريا-المغرب وإحداث مصنع لإنتاج الأسمدة في نيجيريا.
وعبر الرئيس بوهاري عن تشكراته للملك، على دعم المملكة التضامني في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، لا سيما من خلال تكوين الأئمة النيجيريين بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
