“شبيبة الأحرار” تشيد بحصيلة الحكومة وتدعو السياسيين إلى التحلي بالمسؤولية الأخلاقية

أشادت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية بحصيلة الحكومة التي يقودها عزيز أخنوش، والتي شملت كل الفئات والمستويات الاجتماعية، بما يرسخ حرص الحكومة على ضمان مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص والاستهداف الجيد، والبناء السليم لأسس وركائز الدولة الاجتماعية في انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية.

وأعربت شبيبة الأحرار في بيانها الختامي للدورة الخامسة المنظمة تحت شعار “شباب ديمقراطي اجتماعي مساهم في تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية”، بتاريخ 13 و14 شتنبر 2024 بمدينة أكادير، (أعربت) عن افتخارها بتماسك مكونات الأغلبية الحكومية وتناسق مواقفها تجاه كل القضايا الوطنية، مما أثمر الحصيلة الحكومية الإيجابية، رغم كل الأزمات والإكراهات التي واجهتها خلال هذه الفترة السابقة والتزامها بمواصلة تنفيذ برنامجها واستكمال تنزيل ورش الدولة الاجتماعية وايلاء أهمية خاصة لملف التشغيل فيما تبقى من عمر الولاية الحكومية الحالية، يشدد البيان.

وثمنت شبيبة الأحرار السياسات الاجتماعية التي نفذتها الحكومة خلال نصف ولايتها، مشيدة بالتزامها الراسخ بالعمل على تنزيل ركائز الدولة الاجتماعية، عبر تفعيل التعميم الاجباري لخدمات التامين الصحي عن المرض، وإطلاق البرنامج الملكي للدعم الاجتماعي المباشر لفائدة الأسر، وإطلاق الدعم المباشر للدولة لفائدة اقتناء السكن الرئيسي، وبالتزامها على تعبئة كل الموارد الضرورية التي تضمن استدامة هذه الاوراش بالرغم من صعوبة الظرفية الاقتصادية باعتبارها خيارا استراتيجيا للمملكة.

ونوهت الشبيببة التجمعية بنجاح الحكومة في الحفاظ على النسق التصاعدي للاقتصاد الوطني عبر اتخاذ إجراءات مالية غير مسبوقة مكنت من الحد من الآثار السلبية لتداعيات أزمة كورونا والتوترات الجيوسياسية والتخفيف من حدتها على المواطنين والأسر المغربية، وكذا بالإجراءات التي قامت بها الحكومة لحماية القدرة الشرائية للمواطنين والتي همت بالأساس: دعم صندوق المقاصة للحفاظ على استقرار أسعار المواد الاستهلاكية، تخصيص دعم مالي لقطاع النقل، تخصيص 10 مليار درهم للتخفيف من آثار العجر المائي والحد من تأثيره على النشاط الفلاحي وعلى الفلاحين.

كما عبرت عن الاعتزاز بإخراج الميثاق الجديد للاستثمار في ظرف وجيز، والذي يشكل رؤية ملكية استباقية، تروم تحفيز الاستثمار المنتج لفرص الشغل ببلادنا في إطار شفاف وعادل بين جميع الجهات والاقاليم، وتبني خارطة طريق مستقبلية لبيئة أعمال فريدة من نوعها، والعمل من خلاله على توجيــه الاســتثمار العمومي والخاص نحــو القطاعــات ذات الأولويـة بالنسـبة للاقتصـاد الوطنـي.

وأكدت على العناية الخاصة التي توليها الحكومة تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، فيما يتعلق بموضوع الماء، مع الإشادة بالتقدم الحاصل في تنزيل الاستراتيجية الوطنية للماء للحد من إشكالية الجفاف وقلة التساقطات المطرية، بعدما عرفت تأخرا مزمنا أثر بشكل كبير على مواردنا المائية، منوهة بالتقدم الإيجابي على مستوى تنزيل برنامج تأهيل وإعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز تنفيذا للتعليمات الملكية السامية في العديد من القطاعات الحيوية ذات الأولوية الاقتصادية والاجتماعية.

ونوهت شبيبة الأحرار بمخرجات الحوار الاجتماعي المركزي والقطاعي باعتبارها آلية محورية، تروم المساهمة في مواصلة استكمال بناء الصرح الديمقراطي بالمملكة، وتكريس أسس الدولة الاجتماعية التي تستمد أسسها من التوجيهات للملك محمد السادس، مبرزة أن النتائج المحققة تبرز بالملموس الإدراك الحكومي بمركزية الحوار الاجتماعي، وحجم المجهودات لتحسين القدرة الشرائية للمواطنين على اختلاف مستوياتهم وفئاتهم بالرغم من صعوبة الظرفية الاقتصادية والتقلبات المناخية المتتالية.

وسجلت المسار الإيجابي للحكومة في إعداد واستكمال كافة القوانين المؤطرة لإصلاح المنظومة الصحية قبل نهاية السنة الثانية من ولايتها، وتبنيها منظورا شموليا للرقي بالقطاع الصحي، ودعم كل المشاريع المنجزة لتعزيز العرض الصحي وتحسين الأوضاع المادية والمهنية لمهنيي الصحة، في سياق الرؤية المولوية السديدة لتقوية السيادة الصحية كأساس للأمن الاستراتيجي للمملكة.

وأشادت الشبيبة التجمعية بالاهتمام الكبير الذي يحظى به إصلاح المدرسة العمومية والجامعة المغربية لدى حكومة عزيز أخنوش، تفعيلا للتوجيهات الملكية الهادفة إلى خلق فضاءات تعليمية وجامعية تضمن المساواة وتكافؤ الفرص والارتقاء الاجتماعي لكافة أبناء المغاربة، وتعزيز مكانة وأدوار الأطر الإدارية والتربوية وخلق فضاءات مشتركة مع المركزيات النقابية للنهوض بوضعية المدرسة العمومية المغربية وتعزيز جاذبيتها.

كمت نوهت بالأوراش الهيكلية التي يقودها الملك والرامية إلى جعل المملكة قبلة لاحتضان مختلف التظاهرات العالمية والقارية، وأيضا، تكريس التوهج رياضيا بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص، باعتبارها رافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمغرب. كما يعكس اختيار المغرب لاستضافة كأس إفريقيا للأمم 2025، السمعة الطيبة التي تتمتع بها المملكة في مجال البنيات التحتية الرياضية والطرقية والفندقية، وهي الميزة التي كانت وراء الترشيح المشترك لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030 بين المغرب والبرتغال وإسبانيا، بما لها من أبعاد إنسانية واقتصادية وجغرافية.

ودعت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية كافة الفرقاء السياسيين إلى التحلي بالمسؤولية الأخلاقية والرقي بمستوى الخطاب السياسي، واحترام مختلف الفرقاء وتجويد الممارسة السياسية والحزبية، بما يضمن عودة الثقة للمؤسسات وخدمة مصالح الداخلية والخارجية.


دور جديد ينتظر ماسينا مع المنتخب المغربي

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى