“شباط” يتهم “بنعلي” بممارسة السلطوية ويتحدث عن أشباح صوّتوا له في المؤتمر
وجّه حميد شباط الوجه البارز في الحركة التصحيحية التي تشكلت من داخل حزب جبهة القوى الديمقراطية سيلا من الإنتقادات إلى الأمين العام مصطفى بنعلي الذي أعيد انتخابه لولاية جديدة في مؤتمر وطني، عُقد بمدينة العيون، نهاية الأسبوع الماضي.
وقال “شباط” في ندوة عقدتها الحركة في الرباط، اليوم الخميس، إن بنعلي هرّب مؤتمر الحزب إلى مدينة العيون، لأنه يدري أن الأعضاء الذين يفترض فيهم أن يحضروا أشغاله خصوصا من مدن الرباط والدار البيضاء ومدن الشمال سيتعذر عليهم ذلك بالنظر إلى غلاء تذاكرة السفر عبر الطائرة، كما أن السفر عبر الحافلات يكلف ما يقرب يومين.
وزاد شباط إن بنعلي يكذب على الرأي العام الوطني عندما قال إن المؤتمر كان ناجحا وصوت فيه المؤتمرون بكل ديمقراطية، لافتا إلى أن 1200 عضوا المصرح بهم حضر منهم 200 فقط دون أن يتوفر أغلبهم على العضوية في المجلس الوطني للحزب، وقال إنه من غير المعقول أن يصوت 60 عضوا حاضرا في القاعة و 40 بمنصة زوم على 300 عضو في المجلس الوطني.
ونفى حميد شباط أن يكون مصطفى بنعلي قد حاز على أصوات المؤتمرين بالإجماع كما صرح بذلك، مشددا على أن العملية شابتها خروقات منذ مرحلة إنشاء اللجنة التحضيرية، وقال إنه جرى التلاعب بأسماء الحاضرين على منصة زوم عبر درجها بشكل عشوائي أو إدخال رموز وأرقام هواتف وصور وأرقام وأعداد غير مفهومة وأشياء أخرى، كما انقطع البث بشكل نهائي أثناء عملية التصويت حتى لا ينفضح الأمر أمام الجميع.
واتهم المتحدث ذاته “أمين الزيتونة” بممارسة السلطوية، وقال إنه الحزب لا يتوفر على لجنة تحكيم ولجنة مراقبة مالية الحزب ولا منظمات وهيئات موازية، لافتا إلى أنه هو من يرأس اللجنة التي يفترض أن تقيم عمله إبان ولايته المنتهية، واصفا ذلك بأنه من “عجائب الدنيا الـ 700” وليس السبع، على حد تعبيره.
