خبير يستبعد منح الملك العفو لــ”معتقلي الريف”

استبعد عبد الرحيم العلام، أستاذ وباحث في العلوم السياسية، إمكانية استفادة معتقلي الريف من العفو الملكي تزامنا مع عيد العرش المقرر في 30 من يوليوز الجاري قائلا “أنا غير متفائل بشكل كبير بأن الملك سيقدم على خطوط العفو اتجاه المعتقلين لكنه احتمال وارد وأتمنى أن يحدث”.

وقال العلام في تصريح لــ”سيت أنفو”  “إننا أمام أحداث من الصعب التكهن بمصير ما ستقدم عليه المؤسسة الملكية، لأنه بطبيعة الحال المؤسسة الملكية هي مؤسسة صامتة نستبعد توقع ردود فعلها أو قراراتها. لقد سمعنا قبل أيام حوار المستشار الملكي عباس الجيراري الذي قال فيه إنه “لايمكن للملك أن يفعل كل شيء كما لايمكنه أن يغامر في ملف شائك كهذا، غير متوقع ردود الافعال فيه”.
وتابع العلام قائلا ” إن الملكية كذلك بدورها متوجسة أو القصر بشكل عام متوجسون من ردود أفعال سكان الريف، ويخشون الإقدام على خطوات معينة وبالتالي تأتي ردود الفعل غير منضبطة أو غير التوقعات، وربما هناك إشكال مرتبط بحيثيات كثيرة لكن مع وجود هذه الأحداث المتتالية بما فيها أحداث 20 يوليوز التي أبانت عن أن الخطوات التي أقيمت لم تكن كافية لإسكات أو دفع القضية الريفية نحو التهدئة حتى لاتكون قضية تشغل الرأي العام المحلي والدولي ولكن مع كل الخطوات التي أقيمت مازال الريف متوهجا ومشتعلا وممكن في أي لحظة من اللحظات أن يزداد الوضع تفاقما.”
ووصف العلام أحداث الحسيمة ب” أحداث دراماتيكية” مضيفا “الوضع غير المستقر في الحسيمة لايشجع على استثمار أو على تبادل تجاري قوي”.
وأكد خلال  العلام ” آن الاوان أن تستقبل المؤسسة الملكية كل هذه الإشارات وتعمل على قراءة شاملة للأحداث، ربما يصدر تدخل ملكي كما كانت العادة، فالملك عندما تولى العرش أقدم على خطوات من قبيل السماح ل “السرباتي” بالدخول والذي كان معارضا للحسن الثاني ورفع الإقامة الجبرية على مؤسس جماعة العدل والإحسان وسمح ل “الديوري” كذلك الذي كان جمهوريا بأن يدخل للمغرب. إذن شيء محتمل أن يكون هناك تدخلا ملكيا فهذه مسائل بسيطة وأناس معتقلين على قضايا اجتماعية رغم أن هناك خروقات متعلقة باعتقالهم”.

وعبر العلام عن أمله في أن تتدخل المؤسسة الملكية لإطلاق سراح معتقلي حراك الريف، مردفا أنها” هي الوحيدة القادرة على أخذ قرار، فلا نتوقع من رئيس حكومة أن يأخذ قرارا من هذا النوع أو وزراء أو النيابة العامة فالقرار لابد أن يأتي من المؤسسة الملكية”.

وقال العلام إن” الخطوات التي قامت بها المؤسسة الملكية اليوم من لجنة تحقيق وغيرها من الإجراءات لم تكن لتحدث لولا الغضبة الملكية ولولا وجود الحراك وبالتالي فضل الحراك يعود لهؤلاء الشباب المعتقلين. ولايمكن تصور أي حل للأزمة وهؤلاء داخل السجن”.
فاطمة الزهراء اسبيح



whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
محامي يكشف العقوبات التي تنتظر “مومو” والمتورطين في فبركة عملية سرقة على المباشر







انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى