سياسي تونسي لـ”سيت أنفو”: إغلاق الحدود بين دُول المغرب العربي جريمة
اعتبر خليفة فتيتي الأمين العام لحزب حركة البعث التونسي، بـ”أنه من المنطقي أن يتأخر إنجاز مشروع اتحاد المغرب العربي لأنه يمثل الأنظمة القائمة المختلفة فيما بينها، ونحن لم نعد نأمل في المؤسسات الرسمية”.
وأضاف السياسي التونسي في تصريح لـ “سيت أنفو”، بأن “مؤسسة الإتحاد المغاربي الحالية فاشلة بكل المقاييس وليس لها وجود بحكم التجاذبات، ونفس الشيء يقال للجامعة العربية التي لم تحقق آمال شعبنا، وأيضا فشل الإتحاد الخليجي في القيام بإنجازات واقعية وسياسية”.
وأوضح بأنه “في ظل هذا الواقع ظهرت مبادرة اتحاد الأحزاب المغاربية التي دعت لها زهور الشقافي الأمينة العامة لحزب التجمع الديمقراطي، من أجل تجاوز المؤسسات الرسمية طالما أنها فاشلة في أدائها، وتجاوزها يجب أن يتم عن طريق الأحزاب الوحدوية”.
وشدد أن “اتحاد الأحزاب المغاربية ليس بديل لكنه رديف لهذه الأنظمة القائمة الرسمية، ونحن لا ندعو لإستقاطها بل ندعم أي جهد وحدي سواء في المغرب العربي أو في الوطن العربي، و تجاوبنا بأريحية كاملة مع خطاب العرش الأخير من الملك محمد السادس الذي دعا إلى تذويب الخلاف”.
وأبرز أن ” سبب الفرقة القائمة بين المغرب والجزائر أمر بسيط ويمكن تجاوزه عن طريق النظامين الرسميين، قلنا لما لا نؤيد هذا الخطاب في محتواه لأنه وحدوي يدعو الجزائر إلى ضرورة تجاوز الخلاف الذي يحكم علينا بعدم الالتقاء وقطع الحدود وغيره، ونعتبره جريمة في حق شعبنا”.
وواصل حديثه بالقول: “اتصلنا بعدة أحزاب بالجزائر وأيدوا مبادرة الملك، ونسعى أن نطوق الخلافات دون تدخل أجنبي الذي يفرق ولا يوحد، وحدتنا يفترض أن تنبع من ذواتنا، والوحدة ستقطع الطريق أمام القوة الأجنبية التي تريد التحكم في ثرواتنا”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية