سفير: الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء “حدث تاريخي” و “قرار جريء”
أكد السفير الأمريكي في كينيا كايل ماك كارتر، اليوم الأربعاء، في نيروبي أن اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية “حدث تاريخي من شأنه الدفع بالعلاقات بين البلدين الصديقين منذ أمد طويل، نحو مستوى غير مسبوق”.
وأشاد السفير الأمريكي خلال لقاء مع سفير المغرب في كينيا المختار غامبو بـ “القرار الجريء” للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجسيد اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء من خلال افتتاح قنصلية عامة بالداخلة، وكذا من خلال استثمارات كبيرة، مضيفا أن هذه المبادرات التي ستكون مفيدة بالتأكيد للمغرب ستضمن أيضا الازدهار والاستقرار للمنطقة بأكملها حيث يلعب المغرب دورا حاسما على جميع المستويات.
وأكد ماك كارتر أن “المغرب حليف تقليدي، والتحولات السياسية في واشنطن لن تغير أبدا هذا المعطى”، مبرزا ريادة المغرب على الصعيد الإفريقي.
وأضاف السفير الأمريكي أن “المغرب بلد قوي للغاية وفاعل منخرط جدا على مستوى كل التحديات التي تواجه إفريقيا في المجالين الاقتصادي والأمني”.
وفي ما يتعلق ببدء عهد جديد في العلاقات بين المغرب ودولة إسرائيل، أشار ماك كارتر إلى أن هذا التقارب “سي عتبر لمدة طويلة نموذجا فريدا لتعزيز السلام والازدهار في الشرق الأوسط وإفريقيا وخارجهما”.
وأضاف أن “المغرب بقيادة الملك محمد السادس، فاعل لا غنى عنه في تعزيز السلام وحوار الحضارات سواء في الشرق الأوسط أو إفريقيا”.
ومن جانب آخر، أعرب الدبلوماسي الأمريكي عن إعجابه بالدور الذي يلعبه المغرب في مكافحة الإرهاب والتطرف الديني في إفريقيا من خلال تعزيز المرجعية الدينية للمملكة القائمة على الاعتدال والانفتاح والتسامح.
وذكر المختار غامبو من جهته، بتاريخ العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن “التحالف بين المغرب والولايات المتحدة تاريخي وشراكتهما استثنائية”.
وأبرز غامبو أن “جلالة الملك محمد السادس عمل دون كلل، منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين، مع الرؤساء الأمريكيين المتعاقبين، من أجل توطيد التعاون الثنائي وإرساء أسس شراكة استراتيجية طموحة”.
وأكد الدبلوماسي المغربي أن “صناع القرار الأمريكيين رأوا دوما في جلالة الملك قائد بلد صديق وحليفا رئيسيا إلى جانب كونه شريكا ملتزما بقوة من أجل تعزيز السلام والاستقرار. كما أنهم يعترفون بريادة جلالته في القضايا الجوهرية المعاصرة مثل الحوار بين الأديان، والهجرة، والسلام في الشرق الأوسط، و كذا مكافحة الإرهاب”.