رغم رفض العثماني.. أيت الطالب يصر على تعيين كاتبه العام
لايزال وزير الصحة خالد أيت الطالب مصرا على تعيين عبد الإله بوطالب، كاتبا عاما لوزارة الصحة وهو الذي يشغل المنصب بالإنابة، رغم رفض رئيس الحكومة سعد الدين العثماني هذا التعيين مرارا وتكرارا.
وحسب وثيقة سبق لـ“سيت أنفو“ نشرها، فإن تلك الوثيقة تبين مدى إصرار أيت الطالب على تعيين بوطالب كاتبا عاما للوزارة، حيث لم تشر الوثيقة لصفة الإنابة على غرار باقي المدراء المركزيين الذين لهم هذه الصفة، علما أن بوطالب ليس كاتب عام بشكل رسمي، رغم أن الوزير “التكنوقراطي“ ظل يصر على تعيينه في مجلس الحكومة بدون المرور عبر المسطرة المنصوص عليها في القانون التنظيمي المتعلق بالتعين في المناصب العليا، وهو ما يرفضه العثماني.
هذا الإصرار، تسبب في حرب باردة بين العثماني و أيت الطالب، ذلك أنه منذ بداية جائحة كورونا، فإن المسؤولين الحكوميين عقدوا ندوة صحفية واحدة، وأن غيابهم عن الإعلام بشكل مشترك يبين هذه الحرب، والتي تبقى سببها تعيين الكاتب العام خلفا لهشام نجمي المعفى من منصبه بسبب حادث “أكادير“.
وينص القانون التنظيمي، أن منصب الكاتب العام يتم التعيين فيه خلال مجلس الحكومة، بعد المرور من مسطرة، من بين أشواطها، تقديم تصور شامل عن المهام، وكذا مقابلة شفوية مع لجنة تحكيم تكون مكونة من خبراء وأساتذة جامعيين، ذلك أن منصب الكاتب العام يبقى طموح أي مدير مركزي في الوزارة وكذا مدراء المراكز الاستشفائية، من باب المناصفة وتكافئ الفرص، وهو ما يحاول أيت الطالب السطو عليه بتعيين بوطالب كاتبا عاما للوزارة بدون المرور عبر هذه المسطرة.
