دورة برلمانية ساخنة تلوح في الأفق بسبب اشتداد الصراع بين المعارضة والحكومة
يبدو أن الدورة الثانية من السنة التشريعية الحالية والتي ينتظر أن تنطلق بعد نحو أسبوعين، ستدشن على إيقاع ساخن بين المعارضة والحكومة بشأن عدد من الملفات الراهنة.
وينتظر أن ينال ملف ارتفاع الأسعار الذي أثير بشأنه نقاش حاد في فترة التوقف بين الدورة الخريفية والربيعية حصة الأسد من النقاشات في الغرفتين الأولى والثانية، في ظل اتهامات وجهتها مكونات المعارضة للحكومة بعدم التفاعل الجدي مع الموضوع.
وأمام الشكاوي المستمرة للمعارضة بشأن ما تعتبره تجاهل الحكومة للأسئلة الكتابية المقدمة إليها، تنتظر الأخيرة انطلاق الجلسات العمومية من أجل مواجهة المسؤولين الحكوميين في قبة البرلمان بشأن تدبيرهم لعدد من القطاعات خاصة منها الإنتاجية ذات العلاقة المباشرة بملف الاستهلاك الذي يعتبر موضوع الساعة.
وتظهر الأسئلة الكتابية التي وضعت على مكتب راشيد الطالبي العلمي طيلة الأيام الأخيرة، حجم الضغط الممارس على الحكومة من طرف مكونات الأغلبية في ملف الأسعار الذي استحوذ على النقاش العام في المغرب منذ أسابيع، الأمر الذي يؤشر على دورة ربيعية ساخنة.
ويعيش المغرب منذ أسابيع موجة من الغضب العارم ضد الحكومة بسبب وصول أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية إلى مستويات وُصف بعضها بـ “غير المسبوقة”، الأمر الذي رفع أيضا من منسوب المعارضة التي يمارسها بالخصوص كل من الفريقين النيابين للتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية، إلى جانب مجموعة العدالة والتنمية.