دراسة: أزيد من نصف مغاربة العالم غير راضين عن خدمات القنصليات والعدل والنقل الدولي
كشفت دراسة حديثة لمجلس الجالية، أن الشباب المغاربة المقيمين بالخارج غير راضين عن الإصلاحات التي قام بها المغرب في مجموعة من المجالات، على رأسها النقل الدولي والخدمات القنصلية والعدل.
وخلصت الدراسة، إلى أن هناك آراء متباينة حول الإصلاحات بالمغرب، من خلال تعبير أغلب المستجوبين عن ضعف الرضى على خدمات المؤسسات المغربية، إذ عبر ثلثي المستجوبين عن عدم رضاهم على سرعة الإصلاحات في قطاعات عدة، إذ إن 41 في المائة غير راضين عن خدمات النقل الدولي، و48 في المائة غير راضين عن الخدمات القنصلية، بينما 52 في المائة غير راضين عن خدمات العدل، في حين 42 في المائة غير راضين عن وسائل الإعلام و47 في المائة غير راضين عن خدمات الجمارك.
وإلى جانب ذلك، أوضحت الدراسة أن شباب الجالية المغربية يربطون مستقبلهم بالمغرب من خلال الصور المشكلة عندهم عن المغرب، إذ صرح 64 في المئة أن التعليم هو القطاع الذي ينبغي للمغرب الاستثمار فيه، ثم قطاع الخدمات ثم الصناعة ثم السياحة.
وقد أبدى ثلث المستجوبين رغبتهم للعودة قصد الاستثمار في المغرب، فيما يعد مغاربة ألمانيا وإيطاليا الأكثر ترددا في نوايا الاستثمار بالمغرب.
وإلى جانب ذلك، أوضحت الدراسة أن الشباب المغاربة المقيمين بالخارج مرتبطون ببلدهم الأم المغرب بشكل كبير، ويترجم ذلك عبر الزيارات السنوية التي يقومون بها.
وأضافت الدراسة، أن هناك رغبة قوية لدى الشباب المغربي في الاندماج في بلدان الإقامة من خلال مؤشرات الانخراط في الحياة المدنية، وهو ما تعبر عنه نسبة 66 في المائة من الشباب الذين يملكون جنسية بلد الإقامة، مع الإحساس بأن سكان بلدان الإقامة لهم صورة جيدة في المجمل عن الجالية المغربية، فيما 85 في المائة منهم متمكنون من لغة بلدان الإقامة رغم بعض الحالات من الإحساس بالعنصرية.
وأوضحت دراسة مجلس بوصوف، أن مؤشر الإحساس بالثقة في المستقبل والحياة المهنية يبقى مرتفعا جدا بنسبة 80 في المائة من الذين عبروا عن ثقتهم في مستقبل الحياة المهنية.
وأضافت الدراسة، أن هناك ارتباطا قويا بالمغرب من خلال مؤشرات زيارة شباب الجالية للمغرب وأهمية النسيج العائلي والأصدقاء في تشجيع زيارات الوطن، إذ إن 95 في المائة يزورون المغرب، و61 في المائة يزورون المغرب كل سنة، فيما يتابعون أيضا أخبار المغرب ويتفاعلون مع قضاياه مع ارتفاع مؤشر الإحساس بالانتماء للهوية المغربية وممارسة الشعائر الدينية وفق النموذج المغربي القائمة على إمارة المؤمنين، حيث إن 72 في المائة يتابعون أخبار المغرب عن طريق فيسبوك، إلا في ألمانيا حيث أنستغرام يتصدر مصدر المتابعة.
وتأتي هذه الدراسة في إطار المهام المنوطة بمجلس الجالية بالخارج كمؤسسة استشارية واستشرافية تعنى بقضايا الجالية المغربية بالخارج.
وتهدف هذه الدراسة التي شملت عينة من 1433 شابا مغربيا تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، يقيمون في ست دول أوروبية: فرنسا وبلجيكا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا وهولندا، إلى المساهمة في بناء فهم أفضل لواقع وآراء وتحديات وانتظارات الشباب المغاربة في أوروبا.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية