خلاصات اجتماع “البيجيدي” بشأن الانتخابات وقضية الرميد والأزمة المغربية الإسبانية
عقدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أمس السبت، اجتماعها الشهري حضوريا برئاسة الأمين العام، سعد الدين العثماني.
وأفاد بلاغ لـ “البيجيدي”، تأكيد الحزب على أن الأزمة مع المملكة الإسبانية سببها الأساسي هو ما أقدمت عليه من استقبال لزعيم الجبهة الانفصالية، دون أي إعمال لمقتضيات حسن الجوار وطبيعة العلاقة الاستراتيجية المبنية عل الثقة والتعاون والعمل المشترك، وهو ما كان يقتضي التنسيق والتشاور المسبق، وللأسف فإن إسبانيا لم تقدم أي مبرر مقبول لهذا السلوك المضر بطبيعة العلاقة بين البلدين، بل إنها تمادت في نفس السلوك بما يعمق من تداعيات هذه الأزمة المفتعلة.
كما عبرت الأمانة العامة لحزب “المصباح”، عن رفضها لمضامين القرار المتخذ من قبل البرلمان الأوروبي، الذي كان عليه ألا يزج بنفسه في أزمة ليس هو سببها ولا طرفا فيها، وهو بذلك يساهم في محاولة حجب أسبابها الحقيقية والعميقة، معتبرة أن قراره لم يأخذ بعين الاعتبار كسب المغرب الواضح والكبير في محاربة الهجرة السرية وسياسته النموذجية في هذا المجال وكذا انخراطه الإيجابي في مختلف مجالات الشراكة والتعاون مع الاتحاد الأوروبي.
ودعا “البيجيدي” إلى تكوين جبهة واحدة من أجل التصدي لأعداء الوحدة الوطنية والترابية للمملكة، وهو ما يقتضي تجند كل القوى الوطنية من أحزاب سياسية ومنظمات نقابية وجمعيات المجتمع المدني، كما يقتضي ذلك تمتين الجبهة الوطنية من خلال تحصين الخيار الديمقراطي وتقوية المؤسسات الدستورية، ودعم سيادة دولة الحق والقانون بما يسهم في تعزيز وتمتين اللحمة الوطنية.
وبخصوص الانتخابات التشريعية المرتقبة، شدد بلاغ العدالة والتنمية على أنها “ليست لحظة تصويت فقط، بل هي محطة أساسية لتعزيز المسار الديمقراطي بما يمكّن من إفراز مؤسسات قوية وذات مصداقية”.
وإلى جانب ذلك، حذرت الأمانة العامة للعدالة والتنمية من “انزياح بعض رجال السلطة سواء بدعم طرف سياسي معين على حساب باقي الأطراف أو بالتخويف من الانتماء أو الترشح باسم حزب العدالة والتنمية”.
كما أكدت الأمانة العامة للحزب تشبثها بالمصطفى الرميد، واعتزازها وتثمينها لنضاله وإسهاماته السياسية والوطنية، داعية إياه إلى الاستمرار في القيام بمهامه النضالية والحزبية والسياسية الفاعلة في تدعيم الأدوار الإصلاحية التي يضطلع بها الحزب، بما يعزز مسار الإصلاح السياسي والديمقراطي والحقوقي ببلادنا.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية