خبير يكشف لـ”سيت أنفو” انعكاسات الزلزال على السياحة في المغرب
قال الزبير بوحوت، الخبير في القطاع السياحي، إن الكوارث لابد لها أن توثر سلبا على القطاع في المناطق التي تضررت منها، معتبر أن هذا المعطى، يعتبر أمر عاديا وينطبق على دول العالم كلها.
في مقابل ذلك، سجل بوحوت متحدثا لـ”سيت أنفو”، أن مدينة مراكش بكل منشآتها السياحية الموزعة بين الفنادق والمطاعم ودور الضيافة وغيرها، لم تسجل بها أي حالة وفاة في صفوف الأجانب أو المغاربة، علما أنها تبعد عن مركز الزلزال “إغيل” في إقليم الحوز بـ 150 كيلومترا.
وزاد المتحدث أن الجامعة الوطنية للصناعة الفندقية سارعت في الساعات الأولى التي تلت الزلزال، إلى إصدار بلاغات صيغت بلغات ثلاث، العربية والفرنسية والإنجليزية، الهدف منها طمأنة الأسواق الأساسية التي يشتغل معها المغرب، لاسيما أن المدينة الحمراء تعتبر أول وجهة سياحية وطنية، وتستقبل 33 في المائة من النشاط السياحي وفق أرقام رسمية لسنة 2019.
ولفت الخبير السياحي إلى أن استئناف العمل في المطارات المغربية كلها دون المساس بالرحلات الجوية، يعتبر أيضا معطي إيجابيا يؤكد أن القطاع لم يطله أي سوء، كما شدد المكتب الوطني المغربي للسياحة وشركات الطيران والمنعشون الدوليون ووكالات الإسفار على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة وفي مقدمتها عدم إلغاء الحجوزات، وهو ما اعتبره أمرا مطمئنا.
وقال الزبير بوحوت، إن تصريحات مسؤولين أجانب، ضمنهم السفير الفرنسي في المغرب، الذي أقر بأن الوضع لا يستدعي العزوف عن زيارة مراكش والمدن الأخرى، تسير كلها في اتجاه الطرح القائم حاليا بخصوص مستقبل السياحة في الممكلة، مضيفا أن أكبر محفز لهذا الأمر هو أن اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي سيتم تنظيمها في وقتها المحدد بداية أكتوبر المقبل في المدينة.
وسيبعث المغرب برسالة اطمئنان لا تقل أهمية، وفق المتحدث، عبر المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، والذي يحظره فنانون وممثلون وصناع سينيما ونقاد وضيوف يمثلن عددا من البلدان الأجنبية.
ولم يخف الخبير في حديثه للموقع أن المدينة تأثرت بفعل الزلزال، لكنه وصف هذا التأثير بالمحدود، وقال إن بعض السياح الذين عايشوا لحظات الكارثة الطبيعية ليلة الجمعة 8 شتنبر الجاري، لم يغادروا وإنما فضل أغلبهم تقصير مدة إقامتهم معتبرا الأمر بأنه طبيعي.
