خبير دولي: المساعدة الطبية المغربية لبلدان إفريقيا خطوة عملية لتعزيز التضامن
أكد الخبير الدولي المتخصص في الدبلوماسية والتنمية الاقتصادية بإفريقيا، محمد احميدوش، أن المساعدة الطبية الموجهة للعديد من البلدان الإفريقية، بتعليمات ملكية، تمثل خطوة عملية لتقاسم التجارب والممارسات الفضلى مع دول القارة الإفريقية.
وأضاف احميدوش في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرة الانسانية، تروم إرساء إطار عملياتي من أجل مواكبة جهود دول القارة الإفريقية في مختلف مراحل التصدي لوباء “كورونا”.
وفي هذا الصدد، ذكر احميدوش بأن الملك محمد السادس، ومن أجل مواجهة تفشي وباء “كورونا” في العالم وتحديدا في القارة الإفريقية، وبعد تشاور جلالته مع رئيسي السنغال وكوت ديفوار، أطلق في 13 ابريل الماضي، مبادرة جديدة على الصعيد القاري، تهدف إلى الحد من تفشي فيروس كوفيد 19 في إفريقيا. وبعد شهرين تقريبا، عن إعلان هذه المبادرة، يضيف الخبير المغربي، قررت المملكة المغربية، وبتعليمات سامية من جلالة الملك، تقديم مساعدة طبية استثنائية على متن رحلات الشحن الجوي للخطوط الملكية المغربية، للعديد من البلدان الإفريقية الشقيقة المتواجدة في المناطق الخمس بالقارة (إفريقيا الجنوبية، إفريقيا الوسطى، شرق افريقيا، شمال إفريقيا، وغرب إفريقيا).
وسجل احميدوش أن هذه المساعدة ذات الطابع الانساني البحت، تندرج في إطار سياسة التعاون والتضامن جنوب-جنوب، التي ميزت على الداوم العلاقات الثنائية للمغرب مع البلدان الإفريقية الشقيقة.
وأبرز الخبير المغربي، أن المساعدة المغربية تتماشى مع الأهداف الإنمائية للألفية، التي اعتمدتها الأمم المتحدة، وخصوصا تقليص الفقر بجميع اشكاله في كافة مناطق العالم، وضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار، وإرساء بنية تحتية مرنة للنهوض بالتصنيع المستدام المحفز على الابتكار، وتعزيز وسائل تنفيذ الشراكة العالمية من أجل تدعيم آليات التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن هذه الالتفاتة الانسانية من جلالة الملك، لقيت ترحيبا كبيرا من مختلف وسائل الإعلام السمعية والبصرية ومن ممثلي الحكومات الإفريقية، التي تلقت هذه المساعدات، وكذا من قبل ممثلي المجتمع المدني وقادة الرأي، والزعماء الدينيين وايضا من قبل جمعيات قدماء الطلبة الأفارقة في المغرب.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
