خبير.. التوحيد والإصلاح أبعدت بنكيران من ”بيجيدي”

قرر برلمان حزب العدالة والتنمية، أمس الأحد، وضع حد لمطامح عبد الإله بنكيران في أن يتولى أمينا عاما للحزب لولاية ثالثة، ليحقق تيار ”الإستوزار” انتصارا على تيار ”بنكيران”، واضعا بذلك حدا لمسار الرجل المثير للجدل على رأس أول حزب بالمغرب، وربما في مساره السياسي بشكل عام.

وحول دواعي إبعاد بنكيران من الأمانة العامة لحزب المصباح، يرى رشيد لزرق، الباحث في الشأن السياسي، أن المغزى في ذلك يعود إلى نية العدالة والتنمية إبعاد ”القيادات الصدامية على من الأمانة العامة، لكون المرحلة القادمة مرحلة البناء، لم يعد بالإمكان بالصراع الصدامي ورمي الكلام على عواهله، كما كان إبان مرحلة بنكيران والتي تميزت بتصريحات قياداتها غير المدروسة، عبر استخدام المراوغة؛ التي طبعة الخطاب السياسي والذي جعل النقاش السياسي يعرف تصلب غير مسبوق من العنف اللفظي”.

وأوضح ذات الباحث أن عدم التمديد لبنكيران، ”تحكمت فيه التوحيد والإصلاح بشكل حاسم، بحكم سياقات دولية وإقليمية”، مشيرا إلى أن الحركة تتجه أكثر إلى “عدم المزايدة وضمان التموقع”، مؤكدا أن مصير الرجل بعد إعفاءه من الأمانة العامة يطرحه ”شخصية الرجل وجوهره الدعوي، اللذان يقويان عدم احتمال اعتزاله السياسة ويمكن أن ينشغل بالمجال الدعوي”.

وشدد على أن رحيل بنكيران سيكون له ” تأثير على البنية الداخلية للعدالة والتنمية، لكن لن تصل لحدود الانقسام، لكونها بنية صلبة ومبنية على أساس تنظيم دعوي وهي الجماعة،التي يحتم عليها السياق الدولي التمهل وعدم المغامرة غير مضمونة النتائج”.

وأكد لزرق أن الأيام المقبلة والمؤتمر يبقيان مؤشرا حقيقيا للتحول، وحول ما إذا سيتجه إلى تطهير الحزب من مناصري بنكيران أم أنه سيعتمد على تمثيلهم في الأجهزة التقريرية؟، مشيرا إلى أن عدم التمديد لبنكيران يقوي أعمال ”نظرية الدومينو”، أي إزاحة القيادات الشعبوية ويُحضِّر لمرحلة الإعمال الصارم للقانون، في إشارة منه إلى أن بعض زعماء الأحزاب بات لازما عليهم مغادرة المشهد، هكذا ومن المتوقع تفاعل الفعل الحزبي عبر عقد مؤتمرات استثنائية أو تسريع المؤتمرات العادية، وسيكون لذلك تأثيرا على العمل الحكومي عبر فسح المجال لتعديل موسع في الحقائب الوزارية. يمكن الحكومة من الإسراع في إنزال الجهوية الموسعة، والتأسيس لمرحلة القطع مع التراخي عبر تأويلٍ صارمٍ لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة وتنزيل الجهوية وفق جدول زمني محدد، في رأي الباحث.


أشرف حكيمي يفضح هجوم باريس سان جيرمان

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى