حموني: الحكومة لا تتصرف سوى تحت الضغط وليس لها إرادةٍ للإصلاح
قال رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية، إن الحكومة تعطي انطباعا بأنها لا تتصرف سوى تحت الضغط، وليس وفق رؤيةٍ وإرادةٍ إصلاحية، وليس انطلاقاً من اقتناعها بعدالة الملفات المطروحة من طرف المجتمع.
وأوضح حموني في تعقيب له على تصريح رئيس الحكومة عزيز أخنوش بمجلس النواب أول أمس الاثنين خلال الجلسة الشهرية حول “تحديات إصلاح المنظومة التعليمية”، أن تدبير الحكومة للاحتقان بالساحة التعليمية، بعد الاستخفاف في البداية، كان مطبوعاً بالارتباك، حيث تُرِكَ وزيرُ التعليم في البداية يواجه الوضع معزولاً، وكأنَّ القضية تَهُمُّ هذا القطاع لوحده.
واعتبر البرلماني أن “الحكومة السياسية والكُفؤة هي التي تتفاعلُ استباقياًّ وفي التوقيت المناسب، بِناءً على حُسن التقدير السياسي للمطالب والاحتجاجات قبل أن تتفاقم. وهذا ما لم نلمسه لدى الحكومة للأسف”.
وأشاد حموني بالمجهود المالي المهم للحكومة في ملف احتجاج الأساتذة، لكنه تساءل عن الأسباب التي منعت الحكومة من تقديم عرض 26 دجنبر منذ بداية احتجاج الشغيلة التعليمية، طالما أنَّ الحلَّ كان ممكناً، وأنَّ المطالب كانت مشروعة، مشددا على أن ذلك كان من شأنه تفادى الإضراباتٍ المتتالية، وشهوراً من التوتر والتخبُّط، الذين ضحيتُـــهُم الأولى التلميذُ وأسرتُـــه. كما كُنَّا سَنَصُونُ بذلك مصداقية النقابات.
ودعا الحكومة إلى التخلي عن تسقيف السن للولوج إلى مهن التدريس في 30 سنة، لأن الجودة لا تُقاسُ بالعمر، ولأن هذا تراجع وتمييز غير مقبول في حق آلاف الشباب الخريجين الذين عمرهم أكثر من 30 سنة؛ والإقرار بأن معالجة ملف الموارد البشرية هو مسألة مهمة، لكنها جزءٌ صغير من معركة إصلاح التعليم التي تتطلبُ نَفَساً طويلاً ويتجاوز عمر الحكومة.
وأكد على أنه يتعين حاليا الشروع في إصلاحٍ فعلي وعميق لمنظومتنا التعليمية، بما يُحقق مدرسةً عمومية تقوم على الجودة والتميُز وتكافؤ الفرص.