حمدي ولد الرشيد يُطالب العثماني بالتعجيل ببناء مطار قرب الكركرات
طالب مولاي حمدي ولد الرشيد، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، في رسالة له موجهة إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بـ”التعجيل ببناء مطار بمركز بئر كندوز بعمالة أوسرد، انسجاما مع ما يقتضيه الجيل الجديد من الأوراش والمشاريع المرتبطة بالنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس ورعاه سنة 2016″.
وأضاف رئيس المجلس الجماعي لمدينة العيون في مراسلته توصل “سيت أنفو” بنُسخة منها، أن الملتمس يأتي “في ظل التطورات الإيجابية التي تعرفها قضية وحدتنا الترابية واستجابة لتطلعات وانتظارات الساكنة المعبر عنها خلال اللقاءات التواصلية للفريق البرلماني الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلسي النواب والمستشارين مع هذه الساكنة بمناسبة الزيارة الميدانية التي قام بها الفريق لمعبر الكركرات مؤخرا بعد تحريره من قبل القوات المسلحة الملكية بإشراف مباشر من القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية ورئيس أركان الحرب العامة، وهو ما يعزز من التطورات والمكتسبات السياسية الإّيجابية التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة”.
وشدد أحد أبرز الوجوه بالأقاليم الصحراوية أن “المقترح أخذا بعين الاعتبار العامل الجغرافي للمنطقة والذي يتسم بالبعد عن المراكز الحضرية الكبرى (حولي 500 كيلومتر عن مدينة الداخلة، حوالي 1100 كيلومتر عن مدينة العيون، حوالي 2500 كيلومتر عن مدينة الدار البيضاء، حوالي 600 كيلومتر عن العاصمة الموريتانية نواكشوط وحوالي 200 كيلومتر عن مدينة نواذيبو الموريتانية)”.
وأوضح المتحدث ذاته، أن “المنطقة تقعُ على الطريق الرابط بين الأراضي المغربية المسترجعة والجارة الشقيقة موريتانيا، مع ما تمثله المنطقة من أهمية حيوية لمرور التجارة البرية المغربية والدولية نحو العمق الإفريقي للمغرب الذي يحظى باهتمام كبير من طرف الملك نظرا لكونها البوابة الجنوبية للمملكة”.
ولفت عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال إلى أن الطريق تعدُ “معبرا مهما للتجارة الدولية كما اتضح ذلك مؤخرا من الدعم الدولي الكبير والواسع لعملية تحرير المعبر حفاظا على تدفق البضائع وتنقل الأشخاص بين القارتين الافريقية والأوروبية، إذ من شأن إحداث هذا المطار أن يقرب المسافات ويساعد على التنقل السريع للأشخاص والبضائع بين المنطقة والحواضر الكبرى، ويساهم في لم شمل العائلات وصلة الرحم وربط أواصر الصداقة وتعميق التعاون الاقتصادي والسياحي والثقافي بين المنطقة ودول غرب إفريقيا”.
ونبه إلى أن “إحداث هذا المطار من شأنه أن يعزز الدعم اللوجستيكي لقواتنا المسلحة الملكية ولإفراد أسرهم الذين سيتمكنون بفضل هذا المطار من زيارة المنطقة بكل يسر لزيارة جنودنا البواسل من أفراد عائلاتهم”.
وتابع: “كما يأتي هذا الملتمس في إطار تكامل كبير بين مختلف المشاريع الكبرى المهيكلة بالمنطقة لتحقيق التنمية الشاملة والمندمجة بالمنطقة كما أرادها الملك، وذلك من خلال تكامل بين هذا المطار والميناء الأطلسي الكبير والطريق البرية الدولية مما يعزز فرص التجارة والسياحة ونقل البضائع والأشخاص، هذا بالإضافة إلى الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه المطار في نقل المنتجات البحرية والفلاحية، وهو ما من شأنه أن يحقق قفزة تنموية نوعية كبيرة في المنطقة والمناطق المجاورة وطنيا وفي الجارة الشقيقة موريتانيا”.
وأشار إلى أن “نتقدم إليكم بهذا الملتمس الرامي لإحداث هذا المطار من أجل مواكبة الانتصارات الهامة التي حققتها بلادنا ميدانيا وسياسيا خلال هذه الفترة الأخيرة بقيادة الملك محمد السادس، ومن أجل التنزيل السريع للرؤية الملكية التنموية المندمجة لهذه المنطقة، لتكون قاطرة للتنمية الجهوية ومركزا للتبادل التجاري والتكامل الاقتصادي والتجاري بغرب افريقيا، ولكي يجعل من المنطقة أيضا مجالا لالتقاء الثقافات المتنوعة التي تزخر بها المنطقة خصوصا وبلادنا عموما وبقية البلدان المجاورة بما يعزز العلاقات الإنسانية بعموم شمال افريقيا”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية