حكايات.. عبد الواحد الراضي يتحدث عن بداياته في السياسة ويكشف علاقته بالمهدي بن بركة – فيديو

عندما ولج قبة البرلمان لأول مرة عام 1963، وصف بكونه أصغر نائب في تاريخ المغرب، ليتحوَّل اليوم إلى أقدم برلماني في العالم، بل هو الٱن ” شيخ البرلمانيين”، لم يُهزم أبدًا في أي استحقاقات تشريعية على مدى 57 سنة، حتى ان اليونيسكو اعتبرته ” ثراتا برلمانيا”.

إنه ضيف برنامج ” حكايات” عبد الواحد الراضي.

دخل البرلمان إبان حقبة حكم الرئيس الفرنسي “شارلي ديجول”، وهي ذات حقبة الرئيس الأمريكي “جون كيندي”، عاصر كل الرؤساء العرب والغرب،  وكان شاهد عيان على أحداث سياسية وطنية ودولية، وعاش ” حكايات” منها ما رواه في مناسبات عدة، ومنها ما ظل وسيظل ” حبيس” ذاكرته لدواعي عدة.

عبد الواحد الراضي، أقدم معمر سياسي في العالم، يقال إنه لم ينافسه في الإصرار على البقاء في الكرسي السياسي، سوى الزعيم الكوبي فيدل كاسترو.

ولد عبد الواحد الراضي سنة 1935، بمدينة سلا، حيث تابع دراسته الابتدائية، قبل أن ينتقل للعاصمة الرباط للحصول على البكالوريا، ثم التحق بعد ذلك بجامعة السوربون بفرنسا، التي أنهى بها دراسته الجامعية.

شيخ البرلمانيين المغاربة، هو أحد المؤسسين لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عام 1959، تقلد مسؤوليات قيادية بالاتحاد الوطني لطلبة المغرب، حيث انتخب كاتبًا عامًا لفيدرالية الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بفرنسا في الفترة ما بين 1958 إلى 1960، وساهم في تأسيس فيدرالية طلبة شمال إفريقيا.

انخرط عبد الواحد الراضي مبكرًا في العمل السياسي، كما شارك في العديد من المنظمات السياسية، وتقلد مسؤوليات عديدة في ذلك، إذ انتخب الراضي عضوًا في المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي عام 1962، ثم عضوا في لجنته الإدارية عام 1996، وأصبح عضوًا بالمكتب السياسي لحزب منذ عام 1989. كما شغل مسؤولية نائب للكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي سنة 2003، وغدا كاتبًا أول في سنة 2008.

كانت لعبد الواحد الراضي علاقة متميزة جدا مع الملك الراحل الحسن الثاني، علاقة فهمها البعض، ووضعها في اطارها الصحيح، في حين لم يفهمها البعض الٱخر، وحامت حول الرجل (الراضي) شبهات، على رأسها ” رجل القصر داخل الإتحاد”!!!، نعم كانت شبهة لم يحاول ” شيخنا” نفيها لأنه كان كذلك، لكن في إطار ” تقديم خدمات فادت القصر كما فادت الإتحاد” يؤكد مقربوه.

ضيف ” حكايات” حملنا معه في رحلة شيقة، سرد فيها كثير من الحكايات والوقائع التي جمعت بينه وبين شخصيات طبعت مسيرة حياة ” الراضي” سواء الشخصية منها أو السياسية، ومنهم قادة الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وعلى رأسهم المهدي بن بركة وعبد الرحيم بوعبيد.

في الحلقة الثانية من ” حكايات” يروي لنا عبد الواحد الراضي، ولو باختصار، كيف تتلمذ ” سياسيا” على يد المهدي بن بركة، وعن مشاركتهما، جنبا إلى جنب، في عدة أنشطة حزبية، سواء في باريس او المغرب، وكيف أن لابن بركة الفضل في تقلد اول مهمة رسمية بفرع الحزب بجهة الرباط، وكذا دخول الراضي الحياة البرلمانية عام 1963 عندما دفعه الى الترشح بإسم بلدته ” سيدي سليمان”.


هزة أرضية تضرب إقليم الحوز

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى