حزب بنعبد الله لثلاثة أحزاب إسبانية: استقبال زعيم عصابة “البوليساريو” سلوك مستفز

راسل حزب التقدم والاشتراكية، ثلاثة هيئات يسارية إسبانية، حزب “البوديموس”، والحزب الإشتراكي الإسباني، والحزب الشيوعي الإسباني، على خلفية استقبال إسبانيا لزعيم ميليشيات “البوليساريو” الانفصالية على أراضيها “للمسمى إبراهيم غالي بهوية ووثائق مزورة، معتبرا ذلك “سلوكا مستفزا وغير لائق بروح الشراكة المتبادلة بين البلدين”.

وجاء في نص المراسلة، والتي اطلع “سيت أنفو” على نسخة منها، “إننا نريد من خلال مراسلتنا هذه أن نتقاسم معكم استغرابنا لإقدام السلطات الإسبانية على استضافة المسمى إبراهيم غالي، رئيس جبهة البوليساريو الانفصالية، بشكل سري وتحت هوية مزورة، ونعتبر أن هذه الاستضافة، التي يتم تبريرها البعدي بأسباب إنسانية، تشكل سلوكا مستفزا لا يتلاءم مع عمق وعراقة العلاقات بين شعبينا وبلدينا، ولا يليق أبدا بروح الشراكة المتبادلة والمنصفة بينهما”.

وأضاف حزب علي يعتة، أن “هذه الخطوة الإسبانية الرسمية والإرادية تجعلنا نشعر، في المغرب، بأن إسبانيا تختزل التعاون مع بلدنا وتنوه به في المجالات الاقتصادية والأمنية، وفي محاربة الهجرة والإرهاب، بينما تتنكر للثقة الواجب أن تسود بين الدولتين، وتتعاطى سلبا مع السيادة الوطنية للمغرب على كافة أراضيه، وتتعامل إيجابا مع أعداء وحدتنا الترابية”.

ورفض حزب التقدم والاشتراكية، “هذا الفعل المخيب للآمال يعود أولا إلى كون الشخص المذكور معاد لوحدتنا الترابية التي تحظى بإجماع وطني متين، وثانيا إلى أنه موضوع دعاوى جارية، بمحاكم إسبانية، تتعلق بتورطه الشخصي والبين في جرائم ضد الإنسانية، وفي انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد المحتجزين في تندوف، وهي الجرائم التي تقتضي، بالضرورة، متابعته قضائيا عوض احتضانه”.

وتطلع “حزب التقدم والاشتراكية المغربي إلى كل المبادرات التي يمكن لحزبكم الصديق أن يتخذها من أجل الإسهام في تصحيح هذا الخطأ الكبير الذي يهدد، بجدية، حاضر ومستقبل العلاقات الثنائية بين بلدينا، وذلك في إطار مقاربة بناءة تقوم على الالتزام بروابط الثقة والتقدير والتعاون المتكافئ بين بلدينا، تأسيسا على روابط الصداقة التي تجمع بين حزبينا، والتزامهما بالدفاع عن الحق والشرعية والمشروعية، وانتصارهما للمصالح المشتركة والاستراتيجية لبلدينا وشعبينا”.

وشددت المرسلة، ذاتها، على أنه “ليعول على تفاعلكم الإيجابي مع ندائه لكم، باعتباركم جزء لا يتجزأ من القوى الحية الإسبانية، من أجل تغليب منطق الحكمة والمصالح العليا المشتركة لبلدينا وشعبينا، لا سيما وأنتم تعلمون جيدا أن حزبنا، على غرار باقي الأحزاب المغربية، ظل على الدوام معارضا لمنطق الانفصال بإسبانيا ومنتصرا لوحدتها واستقرارها ونمائها”.



whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
محامي يكشف العقوبات التي تنتظر “مومو” والمتورطين في فبركة عملية سرقة على المباشر







انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى