حزب الاستقلال ينتقد التواصل الحكومي ويدعو لدعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة
اعتبرت قيادات حزب الاستقلال أن المقاربة الترابية للتخفيف من تدابير الحجر الصحي بالرغم من أهميتها، تحتاج إلى خطة مندمجة قادرة على استيعاب كل الأبعاد بما فيها البعد التنموي.
ودعت خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب، إلى تقوية المقاربة التشاركية في التدبير الترابي للخروج من الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية، على أساس التعاون مع المؤسسات المنتخبة والنسيج الاقتصادي والمدني المحلي، مؤكدة على ضرورة إقرار معايير واضحة، في تقسيم الأقاليم إلى منطقتين وفي تصنيف وإعادة تصنيف الأقاليم أسبوعيا.
بالمقابل سجل حزب “الميزان“ الضعف الواضح في التواصل الحكومي حول تدبير جائحة كورونا، وتأخرها الدائم في الإعلان عن مضامين خطتها للتخفيف من الحجر الصحي، وإصدار قررات في آخر لحظة بدون تحضير الرأي العام لذلك ، والارتباك في تصريفها ، واستمرار مسلسل التسريبات من داخل الحكومة، و اعتماد خطاب التسويف والشك وعدم اليقينية، مسجلة كذلك البطء الحكومي في التعامل مع ملف المغاربة العالقين بالخارج، والمغاربة الراغبين في العودة إلى دول الاستقبال، في غياب أي أجندة حكومية واضحة، تحدد تواريخ العودة حسب الدول و معايير تحديد الاولويات حتى يتسنى لهم التحضير لذلك .
وجدد أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، دعواتهم للحكومة لتنظيم عودة مغاربة العالم، والرفع من عدد الرحلات، وتعبئة وسائل النقل الجوي والبحري،والقيام بتخفيضات مهمة لفائدتهم في تكاليف السفر، مع توفير بنيات الاستقبال على مستوى مختلف جهات المملكة، وإعمال التدابير الاحترازية اللازمة، إضافة إلى إيلاء ملف الطلبة المغاربة بالخارج الذين سيجدون أنفسهم في مأزق حقيقي بعد انتهاء السنة الدراسية الأهمية الضرورية.
كما دعا الحزب الحكومة إلى التعجيل بتعديل قانون المالية لسنة 2020، واعتماد البعد التشاركي والأولويات الجديدة التي تفرضها الانعكاسات الخطيرة على الحياة الاقتصادية والاجتماعية لبلادنا من جراء جائحة كورونا، مؤكدا على ضرورة دعم المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة والمقاولين الذاتيين، ومواكبتهم بإجراءات وتدابير مالية واقتصادية وإدارية ملموسة ، وضمان استفادتهم من كافة الشروط والإجراءات الصحية بما فيها الاستفادة من التحاليل المخبرية . كما تدعو الحكومة إلى الاستمرار في دعم بعض الفئات الاجتماعية التي ستعرف أنشطتها صعوبة كبيرة في الإقلاع مثل الحرفيين وأصحاب بعض المهن الحرة، والصناع التقليديين، ناهيك عن اتخاذ قرارات تدعم الفلاحين ومربي الماشية وسكان العالم القروي، لمواجهة آفة الجفاف الحادة التي اعترت هذه السنة كافة الجهات بما يهدد الأمن المائي بالمغرب، ويزيد من تدهور ظروف عيش الفلاحين الصغار وساكنة العالم القروي عموما، مع الإسراع كذلك بدعم ومواكبة كافة المتضررين من العاصفة الرعدية المصحوبة بالبرد التي مست أقاليم جهة فاس– مكناس ، ولاسيما التعاونيات والمقاولات الصغيرة والفلاحين الصغار الذين تكبدوا خسائر مهمة جراء ذلك.
وفي الختام شجبت اللجنة التنفيذية التصريحات غير اللائقة للناطق الرسمي باسم الرئاسة الجزائرية، والتي لا تراعي مبادئ الأخوة وحسن الجوار بين الشعبين المغربي والجزائري، وتؤكد على ضرورة تقوية الروابط بين الشعبين واستحضار نضالات الحركة الوطنية المغاربية ، وروح مؤتمر طنجة التاريخي، من أجل بناء الوحدة المغاربية بين الدول الخمس على أساس التكامل والتعاون والاحترام المتبادل، كما تقرر تنظيم الدورة العادية للجنة المركزية للحزب يوم السبت 27 يونيو 2020.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية