“حرب البلاغات” تندلع بين حزبي الاستقلال و”البام” عبر واجهة تنسيقيات الكيف

على هامش شروع المناقشة التفصيلية لمشروع قانون رقم 13.21 يتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي في لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، اندلعت حرب البلاغات بلهجة شديدة قد تنتهي بما لا يحمد عقباه بين “تنسيقية أبناء بلاد الكيف” يرى فيها خصومهم أنها محسوبة على حزب الأصالة والمعاصرة، و”تنسيقية المناطق الأصلية للكيف” المتهمة من الطرف الأول بقربها من حزب الاستقلال. 

وفي هذا السياق، ندّدت تنسيقية أبناء بلاد الكيف التي تأسست يوم 8 نونبر 2014، بما أسمته “الحملة الشرسة التي يشنها محسوبون على حزب الاستقلال بدائرة كتامة (إقليم الحسيمة) أقدموا مؤخرا على تأسيس تنسيقية تحاول أن تمارس الوصاية على مزارعي الكيف بالمنطقة، وأن تتحدث باسمهم وتحارب كل من يخالفهم الرأي بطرق تذكرنا بالتاريخ الأسود للحزب بالمنطقة”.

واتهمت التنسيقية أعلاه، في بلاغ توصل “سيت أنفو” بنُسخة منه، أن “حزب الاستقلال بإقليم الحسيمة أقدم على تأسيس تنسيقية سماها “تنسيقية المناطق الأصلية للكيف”، وعمل على إيصال صوتها للبرلمان حيث قام أحد أعضائه المنحدرين من المنطقة بتنسيق اجتماعات التنسيقية بالفرق النيابية”.

وأشارت إلى أن “حزب الاستقلال يستغل ملف الكيف ويشن حملة انتخابية استباقية قائمة على الكذب على المزارعين، حيث يروج مغالطات مفادها أن تنسيقيته أقنعت جميع الفرق النيابية، باستثناء العدالة والتنمية، بتقنين زراعة القنب الهندي الذي يستخرج منه الحشيش الترفيهي (وليس القنب الهندي الصناعي والطبي) في مناطق كتامة وايت سداث وبني خالد فقط”.

وذكرت أن “قيادي بارز بالحزب ينتمي لإقليم الحسيمة رفض استقبال تنسيقية أبناء بلاد الكيف “غير المحزبة” بمجلس النواب، وعمل على التشويش على اجتماعاتها بباقي الفرق والمجموعة النيابية، كما حاول ثني الفرق والمجموعات النيابية عن لقاءنا وسخر أحد أعضاء حزبه وموظفيه بمجلس النواب لنشر إشاعات مغرضة في حق نشطاء التنسيقية الذين اتهمهم بالانفصال حتى يشوه سمعتهم”.

وأوردت،”بتوجيهات حزبية، تشنُ تنسيقية حزب الاستقلال المسماة “تنسيقية المناطق الأصلية للكيف” حملة مسعورة على وسائل التواصل الاجتماعي تستهدف نشطاء “تنسيقية أبناء البلاد الكيف” حيث تقوم بنشر إدعاءات وأكاذيب باطلة وتمارس السب والشتم والتهديد في حق كل من يخالفهم الرأي، وهو الأمر الذي تؤكده مجموعة من التسجيلات الصوتية المسربة”.

أما، تنسيقية المناطق الأصلية للكيف، هي الأخرى وجهت بيانها نحو  المستشار البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة “العربي المحرشي”، متهمة  إياه بأنه “جعل الكيف شعارا له في عدد من الحملات الانتخابية، كما يظهر ذلك أرشيفه”، مؤكدة أنها “إطار مستقل، ولا تربطه أي علاقة تنظيمية بأي شكل مع الأشكال مع أي توجه أو تنظيم سياسي، وهي تتكون من مجموعة من الفاعلين المدنيين والحقوقيين، على اختلاف المشارب والتوجهات، دون أي إقصاء أو تمييز، أو هيمنة لأي طرف، بل تجمعنا أرضية عمل مشتركة بعيدة عن أي توظيف سياسي”.

وأوضحت أن “التنسيقية التي تتهمنا بالتوظيف السياسي للكيف، تضم عددا من المنتمين سياسيا، بل منهم من سبق له أن تقدم للانتخابات بأكثر من لون سياسي، وهناك مستشارون جماعيون مارسوا الترحال السياسي غير ما مرة”.

وشددت أن “التنسيقية لا تتحمل مسؤولية فشل مجموعة ما في لقاء الفرق والمجموعات البرلمانية، وأنها تعتبر هذا الكلام، إساءة للمؤسسة البرلمانية أولا، وللأحزاب الممثلة في البرلمان ثانيا، من خلال تصوير قدرات خارقة لتنسيقية المناطق الأصلية للكيف على اختراقهما، ومحاولة من التنسيقية التي تقود الهجوم المغرض تبرير الفشل عبر شيطنة المختلف في الرأي، وممارسة نوع من الابتزاز السياسي”.


ارتفاع جديد في أسعار المحروقات بالمغرب

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى