حامي الدين يتهم “البام” بتحريك ملف “آيت الجيد” ضده
اتهم عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية، ورئيس منتدى الكرامة لحقوق الانسان، حزب الأصالة والمعاصرة بتحريك ملف اغتيال الطالب “آيت الجيد” ضده لـ” أهداف سياسوية محضة”.
وشدد حامي الدين، صبيحة اليوم الجمعة، خلال ندوة صحفية نظمها بخصوص “انتهاك شروط المحاكمة العادلة: قضية حامي الدين نموذجا”، واحتضنها مقر منتدى الكرامة لحقوق الانسان بالرباط، وحضرها كل من مصطفى الرميد ولحسن الداودي، شدد على أن ملف اغتيال الطالب ” آيت الجيد” تحركه “عصابة داخل حزب الأصالة و المعاصرة، لأهداف سياسوية محضة” على حد تعبيره، مشيرا إلى أن “البام” يعمل على تحريك ذات الملف عند كل استحقاق انتخابي.
واعتبر حامي الدين أن هذه ” الحرب هي موجهة أساسا لحزبه العدالة والتنمية، وفق منهجية مسطرة، تساهم فيها منابر اعلامية معينة، وأقلام صحفية تعمل على مهاجمته في نفس التوقيت”.
وكشف عبد العالي حامي الدين، أن قرر وضع حد للتأويلات والأخبار “الكاذبة” التي رافقت هذا الملف، بحضوره لجلسة التحقيق المقبلة بتاريخ 8 مارس، وذلك احتراما منه لمكانة القضاء.
وأوضح حامي الدين أن خبر استدعائه من قبل قاضي التحقيق العام الماضي لا صحة له ” الاستدعاء توصلت به في يناير 2018 من قبل قاضي التحقيق بفاس ووقتها كنت في مهمة برلمانية خارج المغرب، واعتذرت عن الحضور وحددت جلسة التحقيق في يوم 8 مارس 2018، وانا سأذهب إلى قاضي التحقيق لأني مقتنع بقيمة ومكانة القضاء”يشدد حامي الدين.
وشدد حامي الدين، على براءته في هذا الملف، معتبرا نفسه هو الآخر “ضحية”،”أنا بريء من دم بنعيسى ايت الجيد، براءة الذئب من دم يوسف، بل انا أيضا كنت ضحية لأني تعرضت لاعتداء في ذات اليوم الذي وقع فيه الحادث، وتم إنقاذي من طرف أستاذ جامعي بكلية الحقوق، لكان مصيري هو ذات مصير آيت الجيد، الذي تعرفت عليه في المستشفى ، ولم أكن أعرفه قبل ذلك”.
وأشار حامي الدين أنه تعرض لاعتقال ” تعسفي” دام سنتين، كما اعتبرته كذلك أيضا هيئة الإنصاف والمصالحة، ” لنجدنا اليوم أمام أشخاص استيقظوا بعد 20 سنة ووضعوا شكاية أولى وثانية وثالثة من أجل استهدافي شخصيا، وفي كل استحقاق انتخابي او سياسي يعاد فتح الملف، وتشن ضدي حملة إعلامية ممنهجة في صحف بعينها وبطريقة ممنهجة”، مشددا على أن الأمر لا يعدو أن يكون انتقاما من حامي الدين ومن حزبه، واصفا ذلك ب” العبث برصيد شعب وأمة من قبل بعض الجهات السياسية ذات نوايا غير نبيلة”.
وكانت النقابة الوطنية للصحافة اعتذرت أمس الخميس عن احتضان ندوة حامي الدين بسبب استنكار مجموعة من الفعاليات الحقوقية فتح مقر الصحافة في وجه القيادي الإسلامي والمستشار البرلماني الذي تُطارده “لعنة القتل” التي يتبرأ منها في أكثر من مناسبة.
يشار أن المواقع الاكترونية التي غطت ندوة اليوم قررت رفع شعار منابرها، واكتفت بوضع ميكروفونات سوداء، وكان في الأمر أكثر من رسالة.