جهود الداخلية تغطي عجز “وزارة بنيحيى” في إنقاد المشردين من جحيم البرد القارس

يعيش الأشخاص المشردون والأشخاص بدون مأوى والمختلون عقليا أوضاعا صعبة مع حلول موسم البرد والأمطار من كل سنة، على الرغم من الجهود التي تبذلها الداخلية، وممثليها في السلطات الإقليمية بعدد من المناطق.
ولا تمر سنة من دون أن يتم تسجيل حالات أشخاص ينهي البرد القارس حياتهم في الشوارع والفضاءات التي تحتضنهم، لاسيما في المدن الداخلية التي تعرف انخفاضا حادا في درجة الحرارة.
الملك محمد السادس، وجه تعليماته سيرا على العادة مطلع السنة الجارية، إلى وزارة الداخلية من أجل حث ولاة الجهات وعمال الأقاليم على التجند من أجل تأمين تتبع تطور الأوضاع وتنسيق عمليات التدخل واتخاذ الإجراءات الاستباقية والاحترازية اللازمة عبر مجموعة من التدابير لتخفيف العبء على السكان في المناطق المتسمة بمناخها البارد.
وفي ظل الجهود التي تقودها الداخلية كل سنة على مستويات تدخل متفرقة، وكذا مبادرات عدد من العمال الساعية إلى إجلاء الأشخاص بدون مأوى والمختلين عقليا في حملات يشرفون عليها، تبدو جهود الحكومة عبر قطاع الادماج الاجتماعي محدودة للغاية.
في هذا السياق، أفادت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة نعيمة بن يحيى، أن وزارتها عبر مؤسسة التعاون الوطني، تقوم بتخصيص منح سنوية لفائدة مؤسسات الرعاية الاجتماعية التي تعنى بالأشخاص في وضعية صعبة، ومن ضمنهم بعض فئات الأشخاص من ذوي الأمراض العقلية، والتي توفّر لفائدتهم خدمات الإيواء والتغذية والعلاجات شبه الطبية والتتبع التربوي والنفسي والاجتماعي، في إطار مقتضيات القانون رقم 14.05 المتعلق بشروط فتح وتدبير مؤسسات الرعاية الاجتماعية.
وتبعا لمعطيات رسمية بهذا الخصوص اطلع عليها الموقع، فمؤسسة التعاون الوطني تقوم في كل موسم شتوي، بالمساهمة في حملات ميدانية تضامنية، بغرض حماية الأشخاص بدون مأوى والمشردين ومن بينهم المصابون بأمراض عقلية من قساوة طقس فصل الشتاء، بتنسيق مع ا السلطات الإقليمية والمحلية المختصة، والجماعات الترابية، وجمعيات المجتمع المدني، وفاعلين آخرين.
ويتم ذلك، بحسب نفس المصدر “من خلال توجيه الحالات المعنية إلى المؤسسات والمراكز الاجتماعية المختصة، للاستفادة من الخدمات الاجتماعية المتاحة، من إيواء، وتغذية، وعلاجات شبه طبية، ورعاية وإدماج”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية