جمعية الهايج تطالب بفتح تحقيق بشأن تعنيف متضامنات مع ” سيليا ” بالرباط
طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بفتح تحقيق بخصوص التدخل الأمني ضد الوقفة التي نظمتها فعاليات نسائية بمدينة الرباط، يوم السبت الماضي، تضامنا مع المعتقلة على خلفية حراك الريف، سيليا الزياني.
وأدانت الجمعية التي يترأسها أحمد الهايج، ما وصفته ” العنف الممارس ضد متظاهرين سلميين، في انتهاك بيّن لجميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المصادق عليها من طرف الدولة المغربية، وخصوصا العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية مناهضة التعذيب وكل ضروب المعاملة القاسية والمهينة والحاطة من الكرامة، والإعلان العالمي لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان”، مطالبة بـ ” فتح تحقيق في هذه الاعتداءات وترتيب الإجراءات القانونية اللازمة، احتراما للحقوق والحريات وتطبيقا للقانون، من أجل وضع حد لإفلات المسؤولين على انتهاك حقوق الإنسان من العقاب”.
ودعت الجمعية مختلف مكونات الحركات الحقوقية لـ” التحرك العاجل قصد بلورة صيغ العمل المشتركة للتصدي لهذه الهجمة الممنهجة والمتعاظمة على الحقوق والحريات ببلادنا”.
وقالت اللجنة الإدارية لـ ”AMDH”، إن الوقفة التي عرفت حضورا مكثفا ومتنوعا لمختلف الفعاليات المجتمعية، من هيئات حقوقية ونقابية وسياسية ونسائية وشبابية وجمعوية وصحافيين وفنانين، إستجابة للدعوة للتظاهر السلمي أمام مبنى البرلمان للتعبير عن تضامنهم مع المعتقلات والمعتقلين السياسيين لحراك الريف، ليتم بعدها إنزال أعداد كبيرة من مختلف أصناف القوات العمومية مدججة بالهراوات، قبل بداية توافد المتظاهرين للمكان المقرر للوقفة السلمية،حيث تدخلت بعنف لـ” التنكيل بالمناضلات والمناضلين، والتلفظ بالكلام النابي والسب والشتم والركل والرفس ومصادرة الهواتف النقالة في حق كل من صادف حضوره زمن الوقفة؛ ولم يسلم من بطش القوات العمومية حتى المارة والصحافيون والسواح الأجانب؛ وهو ما أسفر عن عشرات الجرحى الذين ظلوا لأكثر من ساعتين في انتظار سيارات الإسعاف، ولم يلقوا العناية المطلوبة بعد نقلهم لمستعجلات ابن سينا الذي كان عاجا بالمواطنات والمواطنين المرضى والجرحى، في ظل قلة الأطر الطبية والاستشفائية”.
وأكدت الجمعية، بحسب المعطيات التي تتوفر عليها، أن الاعتداءات مست ” عددا من القيادات الحقوقية والمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان، والصحافيات والصحافيين..”.