جمعيات مقربة من ”البيجيدي” تُورط حامي الدين في حملة التضامن مع طارق رمضان
وضعت جمعيات محسوبة على العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، القيادي بنفس الحزب، في ورطة كبيرة حين أوهمته بدعوته بصفته الأكاديمية للمشاركة في ملتقى فكري، ليتفاجأ بكون الأمر يتعلق بحملة تضامنية مع طارق رمضان المعتقل في فرنسا بتهم تتعلق بالإغتصاب.
وسارع حامي الدين إلى نفي مشاركته في الحملة، رغم أن اسمه ورد في المنشور الإعلاني إلى جانب المفكر ومؤرخ المملكة السابق، حسن أوريد، وآخرين، في الحملة التي أطلقت عليها الجمعيات الست، اسم ” المبادرة الوطنية للتضامن مع طارق رمضان”.
وقال القيادي بحزب المصباح ”كنت قد أبديت موافقتي المبدئية على الحضور في لقاء ذو طبيعة فكرية بصفتي الأكاديمية”، مضيفا ”لم تتم استشارتي في وضع إسمي في ملصق للإعلان عن نشاط ذو طبيعة تضامنية مع المفكر المعروف طارق رمضان”.
وأبدى حامي الدين رفضه المشاركة في اللقاء، معللا ذلك بـ ”التزامات شخصية”، في حين أن الأسباب الحقيقية وراء ذلك تعود إلى الزوبعة التي أثارها التضامن مع طارق رمضان المتابع في قضية تتعلق بالإغتصاب.
وأعلنت ست فعاليات مقربة من حزب العدالة والتنمية، عن تنظيم ” مبادرة وطنية للتضامن مع طارق رمضان”، ويتعلق الأمر بكل من جمعية المسار، جمعية أنوار، جمعية الحضن، جمعية فضاء الأطر، جمعية الرعاية والجمعية المغربية للدفاع عن استقلال القضاء، مؤكدة أنها ستنظم ”تظاهرة تواصلية مفتوحة مع الجمهور، لإعلان الدعم المعنوي للأستاذ المفكر طارق رمضان والتعريف بقضيته ومساندته في محنته”، وفق تعبيره.
ويشارك في الحملة التضامنية المعلنة من قبل الجمعية المذكورة، مفكرون مغاربة وساسة أبرزهم حسن أوريد، والقيادي بحزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، وآخرين.
وأوضح عبد اللطيف حاتمي، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن استقلال القضاء، أن اللقاء يسعى إلى تسليط الضوء على قضية طارق رمضان الذي تفوح منها ” رائحة السياسة”، على حد تعبيره، مؤكدا أن حفيد مؤسسة جماعة ”الإخوان”، بريء إلى أن تثبت إدانته.
ويرى ذات المحامي، في تصريح خص به موقع ”سيت أنفو”، أن القضاء الفرنسي كان عليه متابعة طارق رمضان في حالة سراح، وليس في حالة اعتقال لعدم ضبطه في حالة تلبس وعدم وجود دلائل قاطعة تدينه، مشددا على أن الأخير يؤدي ثمن ”مواقف أفكاره”.
من جهة أخرى، ربط موقع ”سيت أنفو” الاتصال بالمفكر حسن أوريد، أحد الذين ورد اسمه في الإعلان التضامني، وأبدى رفضه التعليق على الموضوع، ووعد بالتواصل مع الموقع في الموضوع لاحقا إلا أنه أقفل هاتفه بعد محاولة اتصال جديدة.
يشار إلى أن القضاء الفرنسي أمر، بداية الشهر الجاري، بتمديد توقيف المفكر الإسلامي السويسري طارق رمضان، بعد إلقاء القبض عليه في باريس على خلفية اتهامات بالاغتصاب والاعتداء، وجهت له من قبل نساء سلفيات سابقات أبرزهن هندة العياري.
وتم توقيف الأستاذ المثير للجدل في جامعة أكسفورد الأربعاء في إطار تحقيقات أولية بباريس حول اتهامات بالاغتصاب والاعتداء.
وينفي طارق رمضان، الذي يحمل الجنسية السويسرية وهو حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين المصرية بشدة اتهامات منفصلة من امرأتين مسلمتين له بالاغتصاب في فندقين فرنسيين في 2009 و2012.
ويعتبر رمضان (55 عاما) الوجه المعروف في النقاشات التلفزيونية في فرنسا، أبرز شخصية يتم توقيفها في فرنسا حول اتهامات بالاعتداء والمضايقات الجنسية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية