تمديد الحجر الصحي أو تخفيفه في وجه المغاربة.. الحالة الوبائية ترخي بظلالها على قرار الحكومة
لم تتبقى إلا ساعات قليلة لتعلن الحكومة المغربية عن قرارها بتمديد أو رفع حالة الطوارئ الصحية، المفروضة في بلادنا منذ منتصف شهر مارس الماضي.
عنوان “الرفع أم التمديد”، تصدر واجهات الصحف الإلكترونية وصفحات الفيسبوك، وانقسم المتتبعون، لمطالبين بضرورة الرفع، ومشددين على ضرورة التمديد، طالما لم يتوقف بعد عداد تسجيل الإصابات بفيروس “كورونا”، في مجموعة من جهات المملكة.
وأمام “الغليان” الفيسبوكي، الذي لم يسر نحو السكون، منذ الأسبوع المنصرم، وجد بعض رواد منصات التواصل الاجتماعية، في تدوينة لرئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، نشرها أمس الأحد على صفحته بالفيسبوك، جوابا لأسئلتهم المؤرقة.
وقال العثماني في منشوره، إن الحكومة باتت تهيئ تدريجيا لشروط إنجاح “تخفيف” الحجر الصحي، خاصة بعد الرفع من عدد التحاليل المخبرية المجراة، وتجاوزها عتبة 17500 في 24 مختبرا وطنيا؛ وحتى إن تحدثت تدوينة رئيس الحكومة، عن التخفيف وليس الرفع الكلي للحجر، إلا أنها بعثت الأمل في نفوس المغاربة.
كما أن تراجع نسبة الفتك وارتفاع مؤشر الشفاء من “كورونا”، يغلب كفّة احتمال رفع الحجر الصحي تدريجيا، رغم تحقيق ذلك بشروط دقيقة.
ويبدو أن العثماني وحكومته، يسيران في اتجاه رفع التشديد في فرض الحجر الصحي، على الأقل بعد 10 من يونيو الجاري، غير أن ظهور بؤر جديدة لفيروس “كورونا”، في مدن الرباط والبيضاء ومراكش، أمس الأحد، “ينسف” فكرة رفعه بشكل كلي ويرجح كفة التمديد لبعض الأسابيع.
مع كل هذه التحليلات التي لم تحسم فيها الحكومة بعد، إلا أن المغاربة مطالبون خلال هذه الفترة، أكثر من أي وقت مضى بالتعامل بوعي، والالتزام بأقصى شروط السلامة الصحية، من قبيل ارتداء الكمامة واستعمال المعمقات والمطهرات، لتلافي انتقال عدوى “كوفيد 19” أو الإصابة بها.
فجل دراسات الخبراء الدوليين، تشير إلى وجوب تعايش العالم مع فيروس “كورونا” لسنة على الأقل، وهي التصريحات التي أدلى بها أيضا، رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، في أحد لقاءاته الصحفية، حيث أكد أنه على المغاربة ممارسة حياتهم اليومية، رغم انتشار المرض، إلى حين التوصل للقاح مضاد.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية