”تكتيك” بنعبد الله لخلافة نفسه تُغضب قياديين بالتقدم والإشتراكية
كشف مصدر مطلع أن محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، يتجه نحو التحضير للمؤتمر المقبل للحزب على مقاسه، عبر مُقرر تنظيمي للتحكم في المؤتمرين، بغية البقاء على رأس الكتاب لولاية ثانية.
وذكر المصدر أن بنعبد الله يحضر للمؤتمر على هواه، بناء على المقرر التنظيمي، بحيث لن يتعدى عدد المؤتمرين 1000 مؤتمرا على أقصى تقدير، ولن يتعدى أعضاء اللجنة المركزية 300 عضوا.
وأوضح أن العدد المذكور من المؤتمرين قد تم الحسم فيه، إذ بعملية حسابية بسيطة فإن كل 30 منخرطا سيمثلهم مؤتمِر واحد، فمثلا بمدينة واد زم هناك 120 منخرطا وليس فيه منتخبين، أي 3 مؤتمرين، يتكونون في الغالب من الكاتب الإقليمي واثنان من رفاقه، وهكذا دواليك في جميع الفروع، ما يعني أن نبيل بن عبد الله لديه فكرة مسبقة عن جميع المؤتمرين الـ1000.
وبخصوص أعضاء اللجنة المركزية الـ300، يضيف المصدر نفسه، فقد سبق لنبيل بنعبد الله أن عين 150 عضوا من اللجنة المذكورة في اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وبذلك يكون ربحهم؛ أما النصف المتبقي فسيتم عزلهم وفق توجهه، على أساس أن يختار 50 أو 60 عضوا إرضاء للغاضبين.
بنعبد الله يعلم جيدا أن ”جهات عليا” غاضبة عليه منذ ”الزلزال الملكي” الذي راح ضحيته الأخير نفسه، لكن يعي جيدا كذلك، أن تلك الجهات لن تزيحه من على رأس ”البي بي اس” بـ”تعليمات”، يقول المصدر ذاته، لذلك يسابق الزمن نحو السيطرة على مجريات المؤتمر المقبل، عبر التحكم في المؤتمر والمؤتمرين وأعضاء اللجنة المركزية، مخافة أن يتم إزاحته بـ ”الشرعية”.
هذه الفكرة أثارت غضب وسخط قياديين بحزب التقدم والاشتراكية، من بين هذه القيادات، حسن بنقبلي، القيادي بالحزب والمسؤول على الفرع الإقليمي بمدينة بنسليمان والصحفي السابق بجريدة ”البيان”، الذي ثار وشن هجوما على الأمين العام لحزبه، خصوصا داخل مواقع التواصل الاجتماعي، حيث خصص صفحته الخاصة في ”فيسبوك” لتوجيه سهامه نحو بنعبد الله عبر تدوينات، جاء في إحداها ” الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية يعمل بكل الوسائل للتحضير لمؤتمر على المقاس، وذلك بإقصاء كل من يرفض التجديد له لولاية ثالثة وبتكميم الأفواه وتهديد كل من يعبر عن رأيه عبر الشبكات الاجتماعية…”.
وشكل المؤتمر المقبل، وليس طريقة الاستوزار أو تدبير الشأن الحكومي- كما هو الحال لمعارضين آخرين لنبيل بنعبد الله- (شكل) النقطة التي أفاضت الكأس بين كبير التقدميين وحسن بنقبلي، ذو الروح الانتقادية داخل الحزب، إذ سبق أن دخل في خلاف حاد مع بنعبد الله، خلال الانتخابات السالفة، حول التزكيات البرلمانية داخل منطقة بنسليمان، حيث حقق بنقبلي ”انتصارا” تمثل في فوز الاسم الذي يدعم تزكيته.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية