تفاقم ظاهرة الانتحار يسائل السياسات الصحية بالمغرب

حذرت نعيمة الفتحاوي عضوة المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، من ارتفاع معدل ظاهرة الانتحار على المستوى الوطني خلال السنوات الأخيرة.

وقالت النائبة البرلمانية في سؤال كتابي وجهته لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، إن معدل ظاهرة الانتحار بالمغرب عرف ارتفاعا بشكل كبير، منتقدة ندرة تضمن البرامج الصحية الوطنية لموضوع الوقاية من الانتحار كأولية.

وأضافت المتحدثة، أن ذلك يرجع جزئيا وفقا لمنظمة الصحة العالمية، إلى عدم كفاية الإجراءات لمعالجة ومنع عوامل الخطر، بما في ذلك حالات الصحة العقلية.

وتساءلت البرلمانية عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة الوصية لزيادة التركيز والتمويل لبرامج الصحة النفسية، بما في ذلك جهود الوقاية من الانتحار، وللتفاعل مع الحملة التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، والهادفة إلى الوصول إلى 10 ملايين شخص في جميع أنحاء القارة؛ بهدف زيادة الوعي العام وحشد دعم الحكومات وصانعي السياسات.

وفي موضوع ذي صلة، كانت نتائج دراسة أنجزها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول موضوع “الصحة العقلية على المستوى الوطني”، قد كشفت أنه وحسب المسح الوطني للسكان من 15 سنة فما فوق، فإن 48,9% في المائة من المغاربة يعانون أو قد سبق لهم أن عانوا من اضطراب نفسي أو عقلي في فترة من الفترات.

وسجلت نتائج الدراسة خصاصا كبيرا في عدد الموارد البشرية (454 طبيبا نفسانيا) والأسرة الاستشفائية (2431 سريرا)، وهو مايؤشر على  ضعف استثمار الدولة في منظومة الرعاية النفسية، إضافة إلى أن التعاطي مع الصحة النفسية والعقلية يتم بطريقة قطاعية ومن زاوية المرض العقلي.

وأوضح المجلس أن هذه المقاربة تغفل الدور الأساسي للمحددات السوسيوثقافية للصحة، من قبيل درجات العنف العائلي والاجتماعي، وأشكال التمييز ضد المرأة، وظروف الشغل في الوسط المهني، ووسائل حماية الأطفال والمسنين والأشخاص في وضعية إعاقة، واستمرار الوصم الاجتماعي والنظرة السلبية للأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النفسية والعقلية.

وأوصى المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ببلورة سياسات وبرامج عمومية منسقة لتعزيز الصحة العقلية والوقاية من الاضطرابات العقلية والمخاطر النفسية-الاجتماعية، على أن تقوم هذه السياسات والبرامج على مؤشرات مرقمة وقابلة للقياس، وعلى دراسات للأثر على المستوى الصحي والاجتماعي.


بوزوق يكشف لزملائه سبب رحيله عن الرجاء

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى