تفاصيل صلح الاتحاديين بعد مبادرة إدريس لشكر

عبر جواد شفيق، عضو المكتب السياسي لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، عن أمله في أن تنجح مبادرة المصالحة التي أطلقها إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب بمعية مجموعة من القيادين الإتحاديين، متمنيا أن تلقى صداها ليس فقط في أوساط الإتحاديين وإنما في أوساط كل مكونات اليسار المغربي.

وأوضح شفيق، في تصريح لموقع ” سيت أنفو”، أن مبادرة” المصالحة” هي ذات بعد استيراتيجي، وغير مرتبطة بلحظة معينة، وهي مبادرة كافة الإتحاديين وكافة قياديي الإحاد الإشتراكي، لا تخص فقط البيت الإتحادي وإنما هي موجهة لكافة مكونات اليسار المغربي وكل القوى التقدمية والحداثية، وتهدف أساسا إعادة خلق نوع من التوازن في الحقل السياسي،وتجميع القوى اليسارية خاصة  وأن تشتت هاته الأخيرة وتشرذمها هو من ” فتح المجال أمام قوى هجينة ورجعية وظلامية، وجعلها تتغول في المجتمع المغربي”.

وتعليقا على تصريح إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كون أنه لن يترشح مرة جديدة على رأس الاتحاد وأن هذه هي آخر ولاية له، أكد شفيق أنه لدى كافة الإتحاديين اليقين أنه إذا حققت المصالحة مبتغاها من تجميع مئات الكفاءات الإتحادية، نعم المئات، فالإتحاد  الاشتراكي هو آلة ضخمة، صحيح تسير اليوم فقط بأقل من 20 في المائة من إمكانياتها، لكن إذا تم تجميع كل الموارد البشرية والكفاءات التي يزخر بها الحزب، واذا تمكنا من تحقيق نوع من التصالح الحقيقي حول مشروع مجتمعي جديد، وحول خط سياسي اتحادي جديد، واختيارات حزبية واضحة في المستقبل، فإنه من المؤكد ستصبح قضية القيادة مسألة ثانوية، لأن الحزب يزخر بالمئات ممن بإمكانهم أن يقودوا الإتحاد، في إطار إرادة عمل جماعي، وقيادة جماعية يحتل فيها الكاتب الأول مرتبة مجرد منسق لعمل الجهاز التنفيذي، ومجرد ناطق رسمي وممثل قانوني، فيما العمل هو عمل تشاركي سواء في الفروع أو في القطاعات أوالاقاليم أو على المستوى المركزي” يوضح شفيق.

لهذا، يردف شفيق، إعلان لشكر  الآن، وعلى بعد سنتين على المؤتمر الوطني، أنه لن يترشح لولاية جديدة على رأس الإتحاد الاشتراكي، وأنه لن يعمل على تغيير القانون  الداخلي للحزب، وأنه سيفسح المجال لقيادات وكفاءات جديدة، هو سلوك نبيل لا يمكن إلا أن نحييه عليه”، مؤكدا في ذات السياق أن مستقبل الإتحاد  الاشتراكي مرتبط بنجاح مبادرة ” المصالحة”: “أعتقد  أنه إذا نجحت المصالحة التي هي اختيار استيراتيجي غير مرتبط بمرحلة ما بعد 2021، بل بالمستقبل برمته، سيجتازالإتحاد الظروف الصعبة التي يمر منها اليوم، خاصة وأنه مر بظروف أصعب من هاته، واستطاع تجاوزها، لهذا لدينا اليقين التام أننا سنتجاوز  هذا الوضع الحالي الصعب”.

وتعليقا على ما سبق للكاتب الأول لحزب عبد الرحيم بوعيد التجديد على تأكيده بخصوص تصدر الإتحاد للمشهد السياسي في استحقاقات 2021، اعتبر شفيق أن ” مهمة الكاتب الأول هي تحفيز القواعد، وبيع الأمل لهم، ولا أعتقد أن يأتي قائد حزبي للشاشة ويقول أننا في وضعية لا تؤهلنا لتولي الصدارة في المشهد السياسي، إذن، إنه نوع من الأمل والتحفيز، وهو طموحنا جميعا، وهنا لا بد أن أصحح أمرا، كثيرون يعتقدون أن أول حزب اللي عطاوه المغاربة أصواتهم مرتين متتاليتين هو العدالة والتنمية، والحقيقة أنه حزب الإتحاد الاشتراكي وذلك في 1997 و2002، لكن للأسف وقع الخروج عن المنهجية الديمقراطية، وأملنا اليوم ،هو أن نحسن وضعنا، ليكون وضع الإتحاد الإشتراكي الانتخابي متماثلا مع قيمته السياسة في المشهد الساسي المغربي”.

وفي موضوع متصل، اتفق جواد شفيق، مع ما صرح به مؤخرا الكاتب الأول للاتحاد الإشتراكي حول الإبقاء على نفس الوزراء الإتحاديين في الحكومة ” المعدلة”، إذ شدد على أنه من المنطقي الإبقاء على نفس الأسماء ف” في كل دورات المجلس الوطني  للحزب، و في كل اجتماعات المكتب السياسي، يتم التنويه بأداء وزراء الإتحاد الاشتراكي في حكومة سعد الدين العثماني، إذن، منطقيا ما دام أن المؤسسات الحزبية راضية عن أداء وزرائها، وإذا كنا سنحتفظ بنفس العدد، فالمنطق يقتضي الإحتفاظ بنفس الوجوه، لأنه من غير المقبول أن الحزب ينوه ويشجع ويثمن الأداء ديال الإخوان، ولما يحدث التعديل يقوم باستبدالهم بأسماء أخرى بديلة، لأننا هنا سنقع في نوع من التناقض، وايضا  للحفاظ على الهدوء واستقرار البيت الداخلي، اذن سيتم الابقاء على ذات الإسمين، فيما أن كتابة الدولة وقع الإتفاق على أنها ستزول”.

 


هزة أرضية تضرب سواحل الحسيمة وخبير في الزلازل يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى