تعيين بنشعبون على رأس “صندوق الاستثمار”.. هل رد المغرب على مغادرة سفيرة فرنسا للرباط؟

تباينت الآراء بشأن الدلالات التي قد يحملها الإعلان عن تعيين الملك محمد السادس، يوم أمس الثلاثاء، محمد بنشعبون مديرا عاما لصندوق محمد السادس للاستثمار، وذلك في ختام أشغال المجلس الوزاري، وطبقا لأحكام الفصل 49 من الدستور، وباقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزيرة الاقتصاد والمالية.

ويأتي تعيين محمد بنشعبون على رأس صندوق محمد السادس للاستثمار، بعد أقل من سنة على تعيينه سفيرا للمغرب لدى الجمهورية الفرنسية خلال شهر دجنبر من سنة 2021، بعدما شغل منصب وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، ما بين غشت 2018 وأكتوبر  2021.

وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي نوفل البعمري ضمن تصريح لـ”سيت أنفو”، إن “تعيين السفير المغربي لدى فرنسا، محمد بنشعبون على رأس صندوق محمد السادس للاستثمار، له قراءات عديدة لكنها تتقاطع كلها حول أن الأمر أقرب إلى سحب “ناعم” للسفير المغربي، كرد على شغور منصب السفيرة الفرنسية بعد مغادرتها المغرب”.

وأكد المحلل السياسي، على أن محمد بنشعبون أثبت أنه “كفاءة وطنية، اقتصادية، ما أهله لهذا التعيين ونيل الثقة الملكية”، مشيرا إلى أن “هذا التعيين يأتي في ظل الأزمة السياسية والدبلوماسية والاقتصادية الصامتة التي تسببت فيها تصرفات الرئاسة الفرنسية، التي تعد بمثابة خيانة لتاريخ العلاقة بين البلدين، وللشراكة التاريخية التي كانت تجمعهما”.

يشار إلى أن سفيرة فرنسا لدى المغرب منذ 2019، هيلين لوغال، غادرت منصبها مع نهاية شهر شتنبر الماضي، بعد تعيينها في منصب أوروبي، دون الإعلان عن تعيين خليفة لها في ظل أزمنة صامتة تمر بها العلاقات المغربية-الفرنسية بسبب عدد من الملفات، أبرزها ذلك المتعلق بتقليص عدد التأشيرات الممنوحة للمواطنين المغاربة.


نشرة إنذارية: رياح قوية مرتقبة ليومين متتاليين بعدد من المدن المغربية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى