تراجع الاستقلال عن مساندة حكومة العثماني.. 3 رسائل تُنهي مع تركة شباط
أعلن الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، خلال انعقاد أول دورة لبرلمان حزبه منذ المؤتمر الأخير، عن تراجع حزب الميزان عن القرار الذي كان قد اتخذه في عهد حميد شباط، والذي يقضي بالاصطفاف في تقديم المساندة النقدية لحكومة سعد الدين العثماني عوض معارضتها.
نزار بركة، قال أمام أعضاء المجلس الوطني لحزبه، إن “موقعَنا الطبيعي اليوم في المشهد السياسي كحزب الاستقلال هو المعارضة”، مُبيناً أن التراجع عن مساندة حكومة العثماني، يعود إلى عدة أربعة أسباب رئيسية وهي ما وصفه بركة بـ”تغلغل توجهات ليبرالية غير متوازنة في مفاصل وبنيات الاقتصاد الوطني، وهدر زمن وفرص الإصلاح من قبل الحكومة في مواجهة التحديات، وبطء وتيرة الأداء الحكومي في الوفاء بالالتزامات، والاستجابة للمطالب المشروعة للساكنة، واكتفاء الفريق الحكومي بتدبير إكراهات اليومي وإعلان النوايا، في غياب الاستباقية والبعد الاستراتيجي”.
ويرى الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، عمر الشرقاوي، أن قرار حزب الاستقلال الخروج إلى المعارضة الصريحة لحكومة سعد الدين العثماني، وراءه ثلاثة رسائل أساسية.
وأوضح الشرقاوي، في تصريح لـ”سيت أنفو”، أن الرسالة الأولى فهي “الخروج من المنطقة الرمادية التي وضع فيها حزب الإسقلال نفسه، منطقة لا هو معارض ولا هو مؤيد للحكومة، وبعد سنة استطاع أن يخرج من هذه المنطقة المادية التي جعلته حزباً رخواً، يصوت مع الحكومة أحياناً، ويعارضها أحياناً أخرى.”. مضيفاً أن “حزب الاستقلال من طينة الأحزاب التي لم تكن تاريخياً تختار ازدواجية المواقف، فهو كان دائماً إما في المعارضة أو في الحكومة”.
وعن الرسالة الثانية، يقول المحلل السياسي إنها تتعلق “بإنهاء سيناريو إمكانية دخول حزب الاستقلال إلى الحكومة في أي تعديل حكومي محتمل، لكون الاستقلال كان في هذه المنطقة الرمادية تمهيداً للدخول في الحكومة”.
وأَضاف المتحدث ان الرسالة الثالثة هي “القطع مع تركة شباط التي أنهاها بتقارب بين حزبي الاستقلال والبيجيدي، حيث صادق الحزب في آخر مجلس وطني في عهد شباط، على قرار دعم الحكومة سواءً كان ضمن الأغلبية أو خارجها”.
وبخصوص تأثير القرار الجديد لحزب الاستقلال عن الحالة السياسية في المغرب، أكد الأستاذ الجامعي أن “حزب الاستقلال سيكون له تأثير على المشهد السياسي، رغم حالة الارتخاء التي يعيشها إلا أنه يمتلك آلة تنظيمية كبيرة التي تجعل منه مشاكس كبير في المعارضة. ورغم محدودية المقاعد التي يتوفر عليها داخل البرلمان إلا أن بإمكانه أن يلعب دور المعارض في حدود معينة”.
ونفى الشرقاوي أن يكون اختيار حزب الاستقلال التراجع عن مساندة حكومة العثماني والعودة إلى المعارضة تمهيداً لتحالف بين الاستقلال والبام قائلاً: “أعتقد أنه لن يكون هناك تطابق أو تحالف بين حزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة، فالورقة التي سيلعب عليها الاستقلال، هي أن يكون معارضاً متميزاً للحكومة بعيد عن حزب البام”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية