“بيجيديو” كندا للعثماني: القيادة الواثقة لا تخاف من الاستفتاء عليها

علم “سيت أنفو” من مصدر مطلع، أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لم تتجاوب أو تتفاعل مع مراسلة فرع الحزب بكندا، مكونة من سبع صفحات وُجهت إلى الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني يوم 23 أكتوبر 2020، حاملة معها ثلاثة أسئلة، وتلميح واضح إلى ضرورة إجراء استفتاء بين أعضاء الحزب حول مشروعية القيادة الحالية.

ودعت جمعية مغرب التنمية فرع كندا في المراسلة التي يتوفر الموقع على نُسخة منها، القيادة الحالية لحزب العدالة والتنمية إلى “التعاطي مع المرحلة بجدية أكبر، وتنسيق أقوى بين مكونات الحزب وهيئاته الموازية وكل شرفاء الأمة المغربية بكل مشاربهم الفكرية و أطيافهم السياسية وتنوعاتهم الثقافية والأكاديمية، وكافة شرائحهم الاجتماعية”.

وطالبت المراسلة بـ”إشاعة الثقة في المبادرات الجادة والتي بإمكانها أن تعطي صورة حزب قوي واثق معزز بإجماع مؤسساته ومناضليه ومتعاطفيه، ملتفا حول قيادته الواثقة، والتي لا تخشى من الإستفتاء عليها، ويحسب حسابها من يستهين بقدر الحزب وقوته وحكمته واعتداله المشهود له به بين خصومه قبل أصدقائه وحلفائه”، في إشارة إلى ضرورة إجراء استفتاء داخلي حول القيادة الحالية.

ومن ضمن الأسئلة الثالثة التي حملتها المراسلة، قول الفرع: “ألم يأن الوقت أن تتفاعل القيادة مع المبادرات الذاتية والموضوعية بما يليق بمستوى مكتسبات الحزب الديمقراطية والدستورية “الخيار الديمقراطي ثابتا من ثوابت الدستور” وتراكماته وتاريخية حيث إن المراجعات والنقد وحرية التعبير هي من ثوابت الحزب منذ جدد بدماء المرجعية الإسلامية، والتحاق مكونات الحركة الإسلامية الكبرى في المغرب به؟”.

وتساءل المصدر ذاته، “عن السياسة التسويقية  لمنجزات الحزب والتضامن مع مناضليه حيث إننا نسجل تأخرا كبيرا في التجاوب مع ما طرحه النائب والعمدة إدريس الأزمي الإدريسي حيث بدا وكأنه ترك وحيدا يواجه الآلة الدعائية المغرضة دون أن يسارع إعلام الحزب الرسمي ولا الأمانة العامة ولا الفريق النيابي إلى التعاطي مع الأمر بسياسة تواصلية قوية واستراتيجيات فعالة”.

وتابعت المراسلة: “حتى إن تدخل نائب الأمين العام لم يكن في الحين المطلوب، مما وضع الحزب في موقع المدافع بدلا من أن يظهر – وهذه حقيقية الأمر- أنه حقق مكتسبا بعض نضال طويل بطرحه قضية المعاشات، وما أثاره الأمر من جدل صور الحزب على أنه ليس صاحب المبادرة وحول كسبه وجهده إلى مكتسب، وبدلا من أن يكون مغنَما بدا وكأنه مَغرم”.

ولفت إلى أنه “بم تجيب المؤسسات المعنية عن التماطل وشبه التجميد الذي ووجهت به مبادرة جادة تعمل في إطار المؤسسات وتحترمها وتلتزم بالشرعية وتلتف حول المشروعية، متعللة بالسياق تارة وبضرورة التزام السقوف المحددة من جهات معلومة، وتارة باحترام المؤسسات وغير ذلك من المتعارف عليه لإقبار أي مبادرة أو فعل حزبي يُعارض السياسة الحالية وتوجهات القيادة غير المجمع عليها عمليا، والمحكومة بشرعية المؤسسات مما يهدد وحدة الحزب وقوته ونحن على أبواب استحقاقات حضارية تتجاوز الانتخابوي”.

وأوصى “بيجيديو” كندا “من يهمه الأمر إلى الإجابة على التساؤلات الحارقة، والتي لا ينتظرها أفراد الحزب من أقصى المغرب إلى أدناه وحسب، وإنما هي حزب من تساؤلات المواطنين والمواطنات وانتظاراتهم وتطلعاتهم داخل البلاد وخارجها، فإننا على ثقة في أن القيادة الحالية ستكون في موعد استحقاق لتسهم في رفع مستوى العمل السياسي لتواجه الأسئلة، وتجيب عنها وعيا منها بواجبها وباللحظة التاريخية التي لا يمكن أن يعاد تصحيحها إن هي كتبت، وإدراكا منها للمنتظر وأنه ينبغى أن تكون في مستوى اللحظة الحاسمة، وعليه ندعوها إلى أن تتفضل وتجيب عن هذه التساؤلات”.


هزة أرضية تضرب سواحل الحسيمة وخبير في الزلازل يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى