بوريطة يستقبل المشري وتأكيد على شرعية اتفاق الصخيرات

أيام قليلة بعد نهاية الحوار الليبي ببوزنيقة في جولته الثانية، حل مساء اليوم الأربعاء خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، في رابع زيارة له للمغرب.

والتقى المشري، ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية، حيث تمحورت المباحثات بين الطرفين على مناقشة الأوضاع في ليبيا، وفي الصدد صرح ناصر بوريطة بعد هذا اللقاء، بأن هناك روح إيجابية ودعم للحوار الليبي، الذي نتج عنه نتائج إيجابية على غرار اتفاق الصخيرات والذي عرف بدوره دعم كبير.

وأضاف بوريطة، أن الملك محمد السادس يدعم جميع المبادرات والمجهودات للتوصل لحل سياسي للأزمة في ليبيا دون أي تدخل إيجابي وهي مقاربة المغرب التي تنطلق من فسح المجال من أجل الحوار، كما أن المغرب يعتبر أن دور المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب أساسي في هذا المسار، وأن المؤسستين، النواة الأساسية التي يمكن من خلالها الوصول لحل سياسي كما أن المغرب يشجع هذا الحوار ومتفاعل بشكل إيجابي.

وأكد بوريطة بأن اتفاق الصخيرات يمكن تطويره وتكييفه مع الأوضاع الحالية، ولكن يبقى المرجع حسب ما جاء في قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، والتي يؤيدها المغرب المواصل للحياد الإيجابي دون أي تدخل أجنبي.

من جهته، قال خالد المشري، بأن موقف المغرب كان إيجابي برعاية من الملك محمد السادس والذي يبدل مساعي دون أي تدخلات، مضيفا أن الحوار الليبي في بوزنيقة ساهم في التوصل لاتفاقات مهمة واليوم هناك بحث لتفعيل هذه التفاهمات على أرض الواقع، والتي ستنهي الإنقسام السياسي والمؤسساتي في ليبيا، معتبرا أن الوثيقة الوحيدة التي يمكن العودة إليها هي اتفاق الصخيرات وهذا يأتي تماشيا مع قرارات مجلس الأمن الدولي.

هذا ومن المرتقب أن يحل خلال الأيام القليلة المقبلة المستشار عقيلة صالح بالمغرب، في إطار مساعي المغرب لتقريب الأطراف الليبية من الحوار، تحت الرعاية الأممية والتي يفضل المغرب الاشتغال تحت مظلتها.

تجدر الإشارة إلى أن المغرب يلعب دورا محايدا في هذه الأزمة، من خلال تقريب الآراء في ليبيا، رافضا التدخل الأجنبي والمؤتمرات حول ليبيا، كما يرفض التدخل في أي أجندة أو مخرجات، وهدفه يكمن في أن استقرار ليبيا يبقى من استقرار منطقة المغرب الكبير التي ينتمي إليها المغرب، ومنطقة الساحل التي تشهد توترات كبيرة.

 


بوزوق يكشف لزملائه سبب رحيله عن الرجاء

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى