بوريطة: القضية الوطنية شهدت تطورات مهمة بفضل رؤية الملك محمد السادس

الوزير شبه ملف الصحراء بالطائرة والربان بالأمم المتحدة والركاب بالأطراف والوجهة السيادة المغربية

أصبحت القضية الوطنية تشهد تطورات مهمة بفضل رؤية وتحركات الملك محمد السادس، الكلام هنا لناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال لقاء مع الصحافة مساء اليوم الجمعة بالرباط.

اللقاء الذي حضره “سيت أنفو” تميز بتقديم عدد من المعطيات التي تهم القضية الوطنية الأولى للمغرب، على لسان المسؤول الأول في الخارجية، بوريطة أكد أن المغرب انتقل من مرحلة التدبير إلى الفعل، سواء عبر تحركات دبلوماسية أو ميدانية.

التحركات الدبلوماسية، يقول بوريطة، “تتمثل في رؤية جلالة الملك بأن المغرب يجب أن يظل متشبثا بالمسار السياسي والحل السياسي تحت الإشراف الأممي، ولن يقبل تغيير الوضع، كما أن افتتاح القنصليات وإعلان واشنطن بخصوص مغربية الصحراء، يعتبران تطورات مهمة في الملف، فضلا عن تحرك ميداني يتمثل في العملية التي قادها المغرب بمعبر الكركارات”.

وعن الاجتماع الوزاري لدعم ملف الوحدة الترابية، أوضح بوريطة بأنه كان فرصة لتقديم ثلاث رسائل، الأولى هي أن هناك دعم لمخطط الحكم الذاتي باعتباره أساس للحل، ذلك أن هناك توجه دولي بدعم هذا المخطط، سواء من خلال قرارات مجلس الأمن الدولي، أو المواقف الوطنية التي تدعم الأطروحة المغربية أو افتتاح القنصليات.

أما الرسالة الثانية حسب بوريطة، فإن هذه الدينامية تعززت بالاعتراف الأمريكي بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه، ذلك أن الموقف الأمريكي شكل دفعة قوية للمسلسل الأممي.

وشبّه بوريطة هذا الملف بالطائرة، مؤكدا بأن الربان هو الأمم المتحدة، وليس أي جهاز إقليمي آخر، على اعتبار أن هذا الزخم يبين مدى دعم الإشراف الأممي الحصري، والذي يعتبر من المحددات الأساسية التي يضعها المغرب في هذا الملف، أما ركاب الطائرة، فهم الأطراف، المغرب، البوليساريو والجزائر، وهو ما تم تأكيده في قرارات مجلس الأمن الدولي بكل وضوح، أن وجهة الطائرة، فهي السيادة المغربية، مما يعني أن لا حل لهذا النزاع خارج إطار السيادة المغربية، والحل يبقى الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية.

أما الهدف الثالث وراء هذا الاجتماع، أن القوة الدافعة للحكم الذاتي كحل، تشهد دعم وقوة، والمسار انطلق حتى يكون إجماع دولي حول الحكم الذاتي في ظل السيادة المغربية.

ناصر بوريطة علق أيضا على بعض الدعوات التي تتحدث حول إمكانية تراجع الإدارة الأمريكية المقبلة بقيادة جو بايدن عن قرار واشنطن، مصرحا بأن المقاربة الدبلوماسية بصفة عامة تعتمد على صداقات مع ديموقراطيات، وليس أنظمة شيوعية مثل كوريا الشمالية، موضحا بأن الديموقراطيات تشهد تناوب في السلطة، وعلاقات المغرب تكون مع دول، ولا يمكن للمغرب أن يدخل في هذا المنطق لأنه لن يوقع أي اتفاقيات، واختيار المغرب حلفاءه يكون دائما مع الديمقراطيات حتى مع جيرانه في الشمال، وأن موقف واشنطن كان واضحا منذ 2000 وهو دعم مخطط الحكم الذاتي رغم تغيير الإدارات الامريكية طيلة عشرين سنة.

ودعا بوريطة، بعض الدول الأوروبية، لتحمل المسؤولية، والتحلي بالشجاعة، والخروج من الراحة بالقول “نحن ندعم المسلسل الأممي”، مصرحا بالقول على أن هذه الدول يجب أن تخرج من هذا الوضح، وتقول أن الحل موجود، والمسؤولية تقتضي دعم وجهة رحلة الطائرة، وهي الحكم الذاتي، لأن أوروبا معنية بشكل مباشرة بالنظر للجوار مع شمال إفريقيا.



whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
محامي يكشف العقوبات التي تنتظر “مومو” والمتورطين في فبركة عملية سرقة على المباشر







انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى